البنك الدولي: توقعات بانتعاشة جديدة بمعدلات نمو الشرق الأوسط خلال 2024
قال البنك الدولي، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت ارتفاعًا في معدلات النمو خلال 2023، وأعلنت البلدان المصدرة للنفط التي شهدت معدلات نمو مرتفعة على مدى عشر سنوات ومعدلات بطالة منخفضة خلال العام الماضي، عن تخفيض إنتاجها من النفط، وواجهت البلدان المستوردة للنفط عدة تحديات، أبرزها ارتفاع معدلات التضخم مع تباطؤ النمو بشكل ملحوظ عام 2023.
وأضاف البنك الدولي في تقرير له، أنه مع تلاشي الانتعاش الذي تمتعت به البلدان المصدرة للنفط نتيجة ارتفاع أسعاره وتراجع الطلب العالمي عليه، فقد تباطأ النمو في انتاج النفط بسرعة من معدلات ثنائية الرقم سجلت في اواخر عام 2022، وشهدت المملكة العربية السعودية تراجعًا في نمو الناتج من معدلات ثنائية الرقم في منتصف عام 2022 إلى 3.9% في الربع الأول من 2023، مدعومًا بالأنشطة غير النفطية.
وشهدت الاقتصادات المستوردة للنفط استمرار الأوضاع السلبية حتى عام 2023، حيث بلغ متوسط اسعار المستهلكين مستويات لم تشهدها خلال اكثر من عشر سنوات خلال النصف الأول ، وأدى استمرار الجفاف وارتفاع معدلات التضخم في المغرب إلى اضعاف النمو، مع ارتفاع معدلات البطالة في مارس 2023 إلى معدلات تفوق الذروة التي بلغتها إبان تفشي جائحة كورونا.
وتوقع التقرير تباطؤًا في معدلات النمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليحقق 2.2% في عام 2023، مع إجراء تعديلات بالنقصان عن توقعات يناير لكل من البلدان المصدرة والمستوردة للنفط، ومن المتوقع أن ينتعش معدل النمو في المنطقة في عام 2024 ليصل إلى 3.3%، مع انحسار التضخم والظروف العالمية المعاكسة، وارتفاع إنتاج النفط.
ومن المتوقع أيضًا أن يتباطأ معدل النمو في البلدان المصدرة للنفط إلى 2.0% في عام 2023، وهو انخفاض كبير عما كان متوقعًا قبل ستة أشهر فقط، وذلك قبل أن يعاود الانتعاش ليسجل 3.2% في عام 2024.