وزير الخارجية السوداني: جيشنا لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة
أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، اليوم الخميس، أن "الجيش قادر على حسم المعركة مع التمرد الذي تشهده البلاد، لكنه لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بهدم المباني التي يختبئ فيها المتمردون".
جاء ذلك خلال لقائه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وقال الصادق: "إن القوات المسلحة السودانية قادرة على حسم التمرد بمدى زمني قصير إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري حاليًا هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
أضاف رئيس الدبلوماسية السودانية: "أن الجيش السوداني لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بالعاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها".
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، ومدن في دارفور وكردفان، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
فرار 2.8 مليون سوداني
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا"، أمس، إن القتال المندلع بين الجيش والدعم السريع دفع 2.8 مليون شخص إلى فرار من منازلهم، منهم ما يفوق 2.2 مليون شخص داخل البلاد فيما عبر 651 ألف الحدود إلى دول الجوار.
وأوضح "أوتشا" أن معظم الفارين يعيش في ظل أوضاع إنسانية حرجة، جراء ضعف المساعدات الإنسانية وتعطل أعمالهم، فيما تواجه النساء مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
أشار في السياق إلى أن العاملون في المجال الإنساني يواجهون صعوبات هائلة في إتاحة الوصول إلى المحتاجين، في المناطق المتأثرة بالنزاع في الخرطوم ودارفور وكردفان.
وقُتل 15 من العاملين في المجال الإنساني، فيما جرى نهب 44 مستودعًا و76 مكتبًا وسرقة 188 مركبة من المنظمات الإنسانية.