يونيسيف: 11 طفلًا يموتون أسبوعيًا في أثناء عبور البحر المتوسط .. ومرصد الأزهر يدعو إلى تكاتف المجتمع الدولي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان لها، أن عام 2023م شهد غرق 289 طفلًا في البحر المتوسط أثناء محاولتهم العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وهذا يعني أن كل أسبوع من هذا العام شهد غرق 11 طفلًا. وهو الأمر الذي يُذكِّر بعام 2016 الذي سجل غرق حوالي 5000 شخص في البحر المتوسط؛ مما يعني أن كل يوم من العام سالف الذكر شهد غرق حوالي 13 فردًا. مما جعل البعض يطلق على البحر المتوسط مقبرة اللاجئين، وعلى عام 2016 تحديدًا عام الموت.
وتعقيبًا على الأرقام المعلنة، يلفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى كلمة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام 2017م الذي جاء فيها: "ذلك السلام الضائع الذي تبحث عنه شعوبٌ وبلاد وبؤساءُ ومرضى، وهائمون على وجوههم في الصحراء، وفارُّون من أوطانهم إلى أوطانٍ أخرى نائيةٍ لا يدرون أيبلُغُونها أم يَحُولُ بينهم وبينها المَوتُ والهَلاكُ والغَرَقُ والأشلاءُ والجُثَثُ المُلقَاةُ على شواطئ البِحار، في مأساةٍ إنسانيَّةٍ بالِغة الحُزنِ، لا نَعْدُو الحَقِيقةَ لَوْ قُلنَا: إنَّ التَّاريخَ لَمْ يَعْرِف لها مَثيلًا مِن قَبلُ".
لذلك يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول عاجلة لأزمة اللاجئين، والعمل على إنهاء دوافع اللجوء من فقرٍ ومرضٍ وحروب وصراعات داخلية، مؤكدًا أن هذه الأزمة امتدت آثارها السلبية على إنسانية الشعوب، فأصبحنا نرى لاجئين يعيشون في حاويات كالبضائع والسلع، وكذلك أطفال ينفصلون عن آبائهم وأمهاتهم، مع ما يتردد من عبارات العرقية والكراهية من أفواه بعض المسؤولين والأفراد.
وبهذا الصدد، يشير المرصد إلى تجربة مصر التي فتحت أبوابها للاجئين من مختلف الجنسيات، للعيش بأمان وسلام على أرضها، علمًا بأن مصر سجلت أعلى معدلات لالتحاق أطفال اللاجئين السوريين -على سبيل المثال- بمدارسها، في تجربة أثنى عليها المفوض السامي لشؤون اللاجئين خلال زيارته القاهرة في عام 2019م.