بروكسل.. الاتحاد الأوروبي يجتمع بقيادات سياسية ومدنية سودانية لبحث سبل إنهاء الحرب
دعا الاتحاد الأوروبي عدد من القيادات السياسية والمدنية الفاعلة في السودان، للتشاور بشأن دفع جهود إيقاف الحرب في السودان وإسكات صوت البنادق المستمر منذ أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب ما أعلنته الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية السابقة نائبة رئيس حزب الأمة القومي، عبر خدمة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، فقد وصل الوفد إلى العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس للمشاركة في اللقاء التشاوري حول سبل وقف الحرب وإحلال السلام والتحول الديمقراطي في السودان وكذلك تعزيز جهود معالجة الأزمة الإنسانية التي خلفتها حرب 15 أبريل اللعينة.
وأشارت المهدي التي تشارك في الاجتماع، إلى مشاركة ممثلين من الاتحاد الأفريقي ومبعوثي وسفراء الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لدى السودان في هذا اللقاء التشاوري.
تشكيل جبهة مدنية واسعة
يأتي هذا اللقاء بعد استضافة القاهرة على مدار يومي 24/25 من يوليو الجاري، اجتماع موسع لقوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية الأكبر في السودان، حيث اتفقا على "ضرورة وقف الحرب في البلاد، والتوصل إلى حل شامل للأزمة، ورفض أي تدخلات إقليمية أو دولية".
ووفقًا للبيان الختامي للاجتماع الموسع، فقد دعت قوى الحرية والتغيير" السودانية إلى ضرورة "إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فوراً، والاستجابة الفاعلة لحل الكارثة الإنسانية التي نتجت عن الحرب".
وحثت الجيش السوداني على إقناع الدعم السريع بتسليم أسلحتهم الثقيلة، مطالبةً بأن تشهد العملية السياسية مشاركة واسعة للقوى المدنية السودانية الداعمة لوقف الحرب والانتقال المدني الديمقراطي بصورة شاملة.
ونبهت قوى الحرية والتغيير، في بيانها، إلى أنها "بحثت قضية وحدة القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب"، معتبرةً ذلك "قضية ذات أولوية".
كما شددت كذلك على "أهمية تنسيق الجهود وتوحيدها، والاتفاق على رؤية سياسية، وصيغ عمل وتنسيق مشترك، والتوافق على تصميم العملية السياسية وأطرافها وقضاياها وطرق إدارتها"، داعيةً إلى ضرورة تكامل مبادرة الولايات المتحدة والسعودية مع خارطة طريق الاتحاد الأفريقي وإيقاد، ومقررات مؤتمر دول الجوار ومجهودات المجتمع الإقليمي والدولي الرامية لوقف الحرب لتصبح عملية واحدة بتنسيق بين الميسرين والأطراف السودانية.
وحذرت قوى الحرية والتغيير، في ختام بيانها، من أن "استمرار الحرب يهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي وانهيار الاقتصاد"، حاثةً على الاستعداد لما بعد الحرب بـ"برنامج إسعافي يستعيد المؤسسات المالية والاقتصادية ويعيد الإعمار ويستعيد عافية الاقتصاد".
وتتواصل، منذ ثلاثة أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة خرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.