السفير جمال بيومي: انضمام مصر لـ«بريكس» سيساهم في توسيع السوق وزيادة إمكانية التصدير
قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة مصر للانضمام لمجموعة بريكس، خطوة جيدة إضافية نحو تحرير الاقتصاد المصرى، والتى بدأت أولى خطواتها منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وستساهم فى توسيع السوق وتوسيع إمكانية التصدير، وتمثل تحديًا نحو توفير المنتجات اللازمة لهذه الأسواق.
وأضاف بيومى فى تصريحات صحفية، أن عضوية مصر لـ"بريكس" لن تمثل تحديًا للولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا لكونها شريكا إستراتيجيا مهم لمصر، بالإضافة إلى أن مصر تسعى دائمًا لأن تظل فى موقع "عدم الانحياز" لأى طرف بالأزمات دون الآخر من أجل الإبقاء على دورها دون انحياز.
كان رئيس جمهورية جنوب افريقيا سيريل رامافوزا قد أعلن اليوم الخميس، دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليكونوا اعضاء كاملي العضوية في مجموعة "البريكس"، اعتبارًا من 1 يناير 2024،
وقال رئيس جنوب إفريقيا، إنه تقرر دعوة 6 دول جديدة للانضمام إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة؛ وهي: الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات.
جدير بالذكر أن بريكس هو تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في عام 2006، وبعد سلسلة من الاجتماعات حول تأسيس التكتل أُطلِقَ وعُقِد اجتماعه الأول في عام 2008 باليابان على هامش قمة مجموعة الثماني G8؛ حيث كان مكونًا من أربع دول، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، وسُمِي -آنذاك- بالـ"بريك" (BRIC)، إلى أن انضمت إليه دولة جنوب إفريقيا في 24 ديسمبر 2010، فأصبح يُسمَّى "بريكس" (BRICS)، وهي الأحرف الأولى لأسماء دوله بالإنجليزية، وما يميز هذا التكتل عن غيره من باقي التكتلات العالمية، هو أنه غير تقليدي؛ فدوله لا تشترك في النطاق الجغرافي، بل تنتشر في أربع قارات (آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا)، وبالتالي لا تشترك في التراث الثقافي والتاريخي ولا الهيكل الإنتاجي، إنما تشترك في كونها دولًا نامية وناشئة، تسعى لتحسين الوضع والثقل العالمي للدول النامية، وهو الهدف الرئيس الذي دفعها لتأسيس هذا التكتل.