”البحوث الإسلامية” و ”دعم الابتكار” ينظمان ”نادي العلوم الشرعية بالأزهر” لتلاميذ المدارس والمعاهد
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع مركز الأزهر لدعم الابتكار لقاء لطلاب المدارس والمعاهد بعنوان: "نادي العلوم الشرعية بالأزهر الشريف"؛ وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتنفيذًا لتوجيهاته بضرورة العناية بالنشء والاهتمام بهم لتحصينهم بقيم الإسلام وسماحته؛ حيث يهدف المشروع إلى زيادة الوعي الديني للأطفال والنشء، وتثقيفهم بما يدور حولهم، وصولًا إلى تحصينهم من محاولات الاستهداف المنحرفة، إضافة إلى ترسيخ القيم الأخلاقية واكتشاف القدرات الإبداعية لديهم، وربط المكونات العقدية بالسلوكيات العامة والخاصة بالمجتمع؛ لتحصين العقول، وحفظ الهوية الإسلامية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن الإسلام قد سلك مسلكًا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان؛ وذلك من خلال تركيزه على محاور متعددةٍ، متى اختلَّ واحدٌ منها اختلَّ بناء الإنسان، وهذه المحاور تشمل: البناءُ العَقَدِيُّ، البناءُ الروحيُّ، البناء العلميُّ والمعرفيُّ، البناء الأخلاقيُّ، البناء البدنيّ والجسديّ، مضيفًا أن هذه البناءات تتكامل فيما بينها ويأتي في أولاها البناء العقدي باعتبار أنه يورث في النفس عدة أمور لعل من بينها إخلاص النية والوجهة لله تعالى وهذا ما يدفع الإنسان أن يحرص عند إتيانه بأمر أن يحقق مراد الله تعالى ويتجاوب مع الواقع ويهدف إلى تحقيق خيري الدنيا والآخرة وهذا واضح في قوله تعالى:" قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين" ثم البناء العلمي والمعرفي.
أوضح عياد أن الأزهر الشريف يعمل على إعداد جيل متماسك إعدادًا متكاملًا ومتناسقًا في جميع الجوانب والمجالاتِ، بدءًا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورًا بالجوانبِ الأخرى؛ الروحيِّ والمعرفيِّ والخلقيّ، ووصولًا إلى البدنيِّ. وهذه المجالاتُ مترابطةٌ، ويكمل بعضها بعضًا؛ ليكون صالحًا في نفسه، مصلحًا لغيره، قادرًا على أداءِ الغاية التي من أجلها خلق، المتمثلة في ممارسة استخلاف العمران وفق مراد الله عزّ وجلَّ.
من جانبه أوضح د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني أن نادي العلوم الشرعية بالأزهر يحتوي على برنامج مهم يشمل على أساسيات وثوابت دينية وأخلاقية يجب أن يعلمها كل مسلم لتكون لبنه في بناء شخصيته، إضافة إلى دعم القيم الأخلاقية، وإتاحة الفرصة للنقاش والإجابة على أهم الأسئلة التي تدور في عقول أبنائنا، وإعدادهم ليكونوا قدوة لغيرهم من أمثالهم ومن يأتي بعدهم.