وكالة «فيتش» تخفض التصنيف الائتماني لاقتصاد الاحتلال
تٌنذر الاعتداءات المتواصلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ يوم السبت 7 أكتوبر الجاري، بدخول الاقتصاد الإسرائيلي في حالة ركود، في حالة استمرار الحرب لفترة طويلة، الأمر الذي يعكس هشاشة الاقتصاد الإسرائيلي.
خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل
ووضعت وكالة فيتش ديون إسرائيل طويلة الأجل تحت مراقبة التصنيف السلبي يوم الثلاثاء الماضي، مما يعني أنها مستعدة لخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل.
وقالت فيتش، في أحدث تقرير لها، إن خطر انضمام جهات فاعلة أخرى معادية لإسرائيل، مثل إيران وحزب الله، إلى الصراع على نطاق واسع قد ارتفع بشكل كبير، كما يتضح من تبادل إطلاق النار المنتظم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في إيران وحزب الله، بحسب تقرير لقناة (CNBC) الاقتصادية.
القتال قد يستغرق وقتا طويلا
وتوقعت وكالة فيتش أن يستغرق القتال وقتاً طويلاً، وفق ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الذي طلب من حكومته الاستعداد لحرب طويلة.
كما تسود مخاوف بين ضباط جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية، من أنه بمجرد التزامهم الكامل بغزو بري في الجنوب، حيث تقع غزة، فإن حزب الله سوف يستغل الفرصة لشن غزو من لبنان في الشمال.
الاقتصاد الإسرائيلي في مأزق
وقال زيرا، الخبير الاقتصادي، إنه يشعر بالقلق بشأن القتال الذي طال أمده، مشيرًا إلى أنه كلما طال أمد ذلك، زاد الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه سيكون أمرًا صعبًا على الحكومة الإسرائيلية دخول الاقتصاد الإسرائيلي في حالة ركود. بحسب "CNBC".
اقتصاد التكنولوجيا الإسرائيلي
وتابع الخبير الاقتصادي، أن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، لم تتمكن من تقدير القطاعات الاقتصادية التي فقدت أكبر عدد من جنود الاحتياط، لكن معظم الذين انضموا إلى المعركة هم تحت سن الأربعين، ويلعب هؤلاء السكان الأصغر سنا دورا كبيرا في اقتصاد التكنولوجيا الإسرائيلي الذي يمثل حوالي ثلث صادرات إسرائيل وخمس الناتج المحلي الإجمالي السنوي.
إنفاق عسكري إضافي كبير
وتابع أن مثل هذا التصعيد واسع النطاق، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، يمكن أن يؤدي إلى إنفاق عسكري إضافي كبير، وتدمير البنية التحتية، وتغيير مستدام في معنويات المستهلك والاستثمار، وبالتالي يؤدي إلى تدهور كبير في مقاييس الائتمان الإسرائيلية.
تأثير الحرب على قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي
وألقت الحرب بين غزة وإسرائيل بظلالها على قطاع التكنولوجيا الديناميكي في إسرائيل.
شركة Varonis للأمن السيبراني
وتأني شركة Varonis للأمن السيبراني، وهي واحدة من العديد من الشركات في إسرائيل، التي وجدت أجزاء كبيرة من قوتها العاملة تتقدم للخدمة العسكرية، يقع المبنى الرئيسي للشركة في هرتسليا، شمال تل أبيب، وعندما اندلعت الحرب بين غزة وإسرائيل، طلبت شركة فارونيس من موظفيها المقيمين في إسرائيل البالغ عددهم 750 موظفًا العمل من المنزل.
وقال غاي ميلاميد، مدير العمليات بـ"Varonis"، لشبكة CNBC، لقد حولنا مكتبنا إلى منزل مؤقت مزود بالمراتب والوسائد والطعام والملابس لـ 250 شخصًا فروا للتو من البلدات القريبة من غزة.