الإعلام العالمى يبرز أهمية ”قمة القاهرة للسلام”.. مصر تقود الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة
أبرزت وسائل الإعلام الدولية، نجاح مصر في حشد العالم لدعم الشعب الفلسطيني، وحصوله على حقوقه المشروعة، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، من خلال "قمة القاهرة للسلام" التي جمعت العديد من قادة وزعماء وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية، وخرجت بدعوة عاجلة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر بشكل مستدام.
حماية المدنيين
وذكرت صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية، أن زعماء ووزراء خارجية ودبلوماسيون من عشرات الدول العربية والأوروبية والإفريقية وغيرها، اجتمعوا في القاهرة، أمس السبت، لحضور "قمة سلام" استهدفت وقف التصعيد في غزة.
وقالت الصحيفة إن جميع المشاركين في القمة، أكدوا على ضرورة حماية المدنيين، وضمان التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العرب، في كلماتهم أمام القمة، أعربوا عن الغضب إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وتحت عنوان عريض: "قمة القاهرة للسلام تطالب بوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات لغزة"، ذكرت شبكة الأخبار الأوروبية" يورونيوز" أن زعماء العالم الذين اجتمعوا في القاهرة من أجل السلام، أمس، طالبوا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل في غزة، وطالبوا بالسماح بإدخال المساعدات لسكان غزة، وإيجاد "حل" نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ 75 عامًا.
ونقلت الشبكة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قوله "يجب أن نتحرك الآن لإنهاء الكابوس".
وذكرت شبكة "أيه. بي. سي. نيوز" الإخبارية الأمريكية، أنه خلال "قمة القاهرة للسلام"، انتقدت مصر والأردن بشدة، الاحتلال الإسرائيلي، بسبب العدوان على قطاع غزة المحاصر، مما يؤشر على أن صبر الدول العربية بدأ ينفد.
رفض التهجير
وقالت الشبكة إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض مرة أخرى أي حديث عن تهجير 2.3 مليون فلسطيني في غزة إلى سيناء، وحذر من "تصفية القضية الفلسطينية"، ووصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حصار إسرائيل وقصفها لغزة بأنه "جريمة حرب".
ولفتت الشبكة إلى أن الدول العربية تخشى تكرار نكبة تهجير الفلسطينيين في 1948، ولم يُسمح لهؤلاء اللاجئين وأحفادهم، الذين يبلغ عددهم الآن ما يقرب من 6 ملايين، بالعودة مطلقًا.
وأبرزت هيئة الإذاعة البريطانية" بي. بي. سي"، رفض الرئيس السيسي التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء أو الدول المجاورة.
ونقلت" بي. بي. سي"، عن الرئيس السيسي، قوله خلال كلمته أمام "قمة القاهرة للسلام": "إن الحل الوحيد هو إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين".
ولفتت وكالة "رويترز" إلى أن الرئيس السيسي، أكد في كلمته أمام القمة، رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.
ونقلت الوكالة عن الرئيس السيسي: "إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير، حلها الوحيد هو العدالة وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة والعيش في دولة مستقلة".
كما نقلت الوكالة عن العاهل الأردني الملك عبد الله، أن التهجير القسري "جريمة حرب وفق القانون الدولي وخط أحمر علينا جميعًا".
ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن "قمة القاهرة للسلام" استهدفت دعم القضية الفلسطينية، وبحث مستقبل عملية السلام ووقف التصعيد في قطاع غزة.
وأبرزت الشبكة كلمة الرئيس السيسي الافتتاحية، والتي قال فيها إن "محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو القضاء على القضية الفلسطينية.. أين المساواة بين أرواح البشر بدون تمييز؟ مصر ترفض التهجير ونزوح الفلسطينيين لسيناء"،
وأضاف الرئيس السيسي: "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا"، مؤكدًا أن "مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام في هذه المنطقة، وبقيت شامخة تقودها نحو السلام".
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة" روسيا اليوم" إن القادة المشاركين في "قمة القاهرة للسلام" نددوا بالقصف الإسرائيلي لغزة ودعوا لحماية المدنيين، كما رفضوا التهجير، وأكدوا ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وذكر موقع الأمم المتحدة، أن الرئيس السيسي اجتمع مع قادة المنطقة ومن جميع أنحاء العالم، في إطار الجهود الرامية إلى وقف تصعيد الأعمال العدائية في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الجاري، والقصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة المحاصر.
فك الحصار
وتحت عنوان عريض "قمة القاهرة للسلام 2023.. اجتماع دولي تحت مظلة مصر لفك الحصار عن قطاع غزة"، قال راديو "مونت كارلو" إن مصر استضافت، أمس السبت، قمة دولية استهدفت وقف العدوان على قطاع غزة، وبحث سبل إعادة إحياء عملية السلام.
وقال الراديو الفرنسي، إن "قمة القاهرة للسلام" جاءت في ظل استمرار فشل مجلس الأمن الدولي في وقف العدوان على غزة، وهو الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية، لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام الذي يحظى بدعم الدول العربية والمجتمع الدولي.
وقالت وكالة "فرانس 24" إن مصر استضافت، أمس السبت، قمة سلام دولية دعا إليها الرئيس السيسي في مسعى لوضع حد للعدوان على غزة، والذي دخل أسبوعه الثالث.
ونوهت الوكالة بالمشاركة الواسعة في "قمة القاهرة للسلام"، التي تهدف لوضع خارطة طريق لحل لأزمة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى كلمة الرئيس السيسي في القمة، والتي قال فيها إنه دعا الزعماء للحضور من أجل الاتفاق على خارطة طريق لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وإحياء مسار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف أن أهداف خارطة الطريق تشمل توصيل المساعدات إلى غزة، والاتفاق على وقف إطلاق النار، ويلي ذلك مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين.