إقالة وزيرة الداخلية البريطانية بعد اتهامها للشرطة بالانحياز للفلسطينيين
أقال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، سويلا برافرمان من منصب وزيرة الداخلية بعد أن تم إلقاء اللوم عليها حول تأجيج التوترات بشأن احتجاجات يوم الهدنة، وقولها إن الشرطة انحازت للمتظاهرين اليساريين طبقا لما أكدته عدة وسائل إعلام بريطانية.
وكانت برافرمان أكدت في مقالة نشرت في صحيفة التايمز أن الشرطة أفراد البريطانية كانوا يظهرون انحيازا عندما يتعلق الأمر بالتظاهرات/ واعتبرت أنهم تجاهلوا من أسمتهم «الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين» خلال مسيرات احتجاج على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
واتهمت الشرطة وحزب العمال الوزيرة المقالة بالمساعدة في تأجيج التوترات التي شهدت قتال الجماعات اليمينية المتطرفة مع الشرطة بالقرب من النصب التذكاري يوم السبت.
وهذه هي المرة الثانية التي تجبر فيها برافرمان على ترك نفس الوظيفة خلال ما يزيد قليلاً على عام. وكانت ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية السابقة قد أجبرتها على الاستقالة في أكتوبر من العام الماضي بعد أسابيع في الوظيفة، لإرسالها معلومات سرية إلى أحد أعضاء البرلمان من عنوان بريد إلكتروني خاص.
ومن المتوقع أن تشكل إقالة الوزيرة برافرمان جزءًا من تعديل وزاري أوسع في فريق سوناك.
وكانت صدرت عدة دعوات لإقالة برافرمان على خلفية انتقادها مواقف الشرطة إزاء التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في تصريحات أدلت بها دون موافقة رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وجاءت تصريحاتها التي تلقفها الجناح اليميني لحزب المحافظين الحاكم، بعدما وصفت المسيرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة بأنها “مسيرات كراهية” بعد أيام من قولها إن العيش بلا مأوى هو “خيار لنمط الحياة”.
وكان سوناك أكد أن لديه ثقة تامة ببرافرمان، لكنه قال إنه يحقق في كيفية نشر تصريحاتها في مقالة رأي في صحيفة «ذا تايمز» من دون إذنه كما تمليه القواعد الوزارية.
وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن برافرمان «خرجت عن السيطرة» وأن سوناك «أضعف من أن يتصرف حيال ذلك».