المستشار الألماني يطالب نتنياهو بضرورة تحسين الوضع الإنساني في غزة
قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال محادثة هاتفية، اليوم السبت، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك "حاجة ملحة لتحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة.
وأشار بيان للمستشارية، السبت، إلى أن شولتس "شدَّد على الحاجة الملحة لتحسين الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة". وأضاف أن "هدنات إنسانية يمكن أن تسهم في تحسن جوهري على صعيد توفير الرعاية للسكان".
ومن ناحيتها قالت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم السبت، إنها راجعت بدقة مدفوعات المساعدات الإنسانية الموجهة للأراضي الفلسطينية دون أن تكتشف أي إساءة في استخدامها.
وقالت الوزارة: "مراجعة المساعدات الإنسانية الموجهة للفلسطينيين انتهت، ولم يكن هناك أي خلل في ما يتعلق باحتمال وجود مساعدات غير مباشرة للمنظمات الإرهابية".
وقدمت ألمانيا مساعدات إنسانية بقيمة إجمالية نحو 161 مليون يورو (175.6 مليون دولار) للسكان في الأراضي الفلسطينية.
وكان قد عبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، عن شكه في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها بالقضاء على حركة حماس عبر القصف العنيف واجتياح قطاع غزة.
وقال الصفدي في قمة مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، "تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس. هناك الكثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف".
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس منذ أن شنت الحركة هجوما عبر الحدود في السابع من أكتوبر على مستوطنات إسرائيلية.ومنذ ذلك الحين، قصفت إسرائيل معظم مدينة غزة وحوّلتها إلى أنقاض وكذلك تدخلت بريا في شمال القطاع.
وأغلبية الضحايا الذين فاقت أعدادهم 12 ألفا في الهجمات الإسرائيلية على غزة من المدنيين.ودعت السعودية خلال المؤتمر إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "نرى مدنيين يموتون كل يوم. وعلينا إنهاء ذلك اليوم، وليس غدًا".
واستبعدت إسرائيل أي وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح 240 رهينة احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر.
وقال بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط اليوم لمؤتمر المنامة إن "إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس سيؤدي إلى زيادة توصيل المساعدات الإنسانية وتوقف مؤثر للقتال في غزة".
من ناحية اخرى قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم السبت، تعليقا علي مجازر الاحتلال، أنهم سيعملون علي وجع جيش الاحتلال الإسرائيلي وسيسمع العالم قريبًا أحاديث الانتصار، كما سننعى عددًا من القياديين قتلوا في حرب غزة.
وأضاف حمدان أن على المؤسسات الدولية والإسلامية والعربية تحمل مسؤولياتها في وقف جرائم الجيش الإسرائيلي، وأن الصمت الدولي سيدفع بالأمور إلى ما لا يتوقعه أحد ولا يمكن السيطرة عليه.
وأضاف أن المجازر والإبادة والتجويع وقصف المستشفيات تأتي في سياق مخططات تهجير أبناء شعبنا من شمال غزة، مشيرا نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية بالشراكة الكاملة عن هذه الجريمة.
وتابع القيادي في حركة حماس، أن ما حدث في قطاع غزة ما كان ليتم لولا الرئيس بايدن وإدارته والصمت الدولي، مضيفًا أن ما جرى في مستشفى الشفاء حلقة من حلقات الإجرام.
واستطرد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، جيش الاحتلال بقصفة المستشفيات ينتهك أقدس مهنة إنسانية، فهناك حوالي 43% من القتلى هم في جنوب قطاع غزة والجيش الإسرائيلي لا يفرق بين شمال وجنوب.