واشنطن تدرس رفض منح التأشيرات للمستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية
أفاد موقع "بوليتيكو" الإخباري، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر إدارته بدراسة سبل رفض تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة للمستوطنين في الضفة الغربية الذين هاجموا المواطنيين الفلسطينيين.
وبالأمس، نشر مقال لبايدن في صحيفة "واشنطن بوست"، كتب فيه أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات على المستوطنين المتورطين في هجمات على الفلسطينيين.
ووفقا لتقرير بوليتيكو، فقد وجه بايدن بالفعل كبار المسؤولين في إدارته، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، لدفع هذه الخطوة ضد أولئك "الذين يعيقون الجهود الرامية إلى دفع حل الدولتين".
وكتب الرئيس الأمريكي في مقالته التي تناولت بشكل موسع تصوره "لقد كنت واضحا للقادة في إسرائيل أن عنف المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف وأن من يمارسون العنف يجب أن يقدموا إلى العدالة".
وأكد بايدن على أن السلطة الفلسطينية "المتجددة" يجب أن تحكم كلا من الضفة الغربية وغزة. وأضاف أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءاتها الخاصة بهذا الشأن، مثل فرض حظر على منح التأشيرات للمتطرفين الذين يهاجمون السكان المدنيين في الضفة الغربية".
وذكرت صحيفة بوليتيكو الليلة أن وثيقة داخلية مررها بايدن إلى كبار المسؤولين في إدارته تطلب منهم البدء في "تطوير إجراءات سياسية سريعة ضد المسؤولين عن أعمال العنف في الضفة الغربية".
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن"، تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف في إدارة بايدن من أن إسرائيل لا تفي بشكل صحيح بدورها في اتفاقية الإعفاء من التأشيرة للولايات المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في أكتوبر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر الأسبوع الماضي: "إننا نتوقع من الإسرائيليين أن يتعاملوا مع هذه المخاوف".
وتشير الوثيقة بحسب بوليتكو إلى أنه يمكن فرض العقوبات على الأفراد أو المجموعات التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الإجراءات أو التحركات السياسية التي تهدد الأمن والاستقرار في الضفة الغربية ، وتنفيذ إجراءات تهدد المدنيين في الضفة الغربية بهدف إجبارهم على ترك منازلهم.
وتنص الوثيقة الداخلية أيضا على أن بايدن يعتبر عنف المستوطنين "تهديدا خطيرا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويزعزع استقرار الشرق الأوسط بأكمله".