واشنطن بوست: حماس ستنهي مسيرة نتنياهو السياسية بأسوأ طريقة
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن العدوان على غزة قد يكتب نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فبعد فشل العملية العسكرية الأخيرة وموافقته في نهاية المطاف على إبرام اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى الفلسطينيين بالمحتجزين الإسرائيليين، فقد يواجه عزلة سياسية ونهاية لمسيرته بأسوأ طريقة ممكنة على يد حركة حماس.
نهاية نتنياهو على يد حماس
وتابعت أن نتنياهو يواجه الآن موجة غضب داخلية كبرى، حيث أنه وافق وافق الشهر الماضي على تقاسم صلاحيات الحرب الطارئة مع منافسه السياسي الرئيسي، حيث اشتعل غضبا عاما غير مسبوق على فشله في منع عملية طوفان الأقصى ورد فعل حكومي غير منظم في أعقابه، كما تظهر استطلاعات الرأي أن 75 بالمئة من الإسرائيليين يطالبونه بالاستقالة الآن أو استبداله عندما يتوقف القتال.
وقال المؤرخ الإسرائيلي آدم راز، الذي أجرى دراسة عن العلاقة بين رئيس الوزراء وحماس: "إنه تحالف غريب وصل إلى نهايته، حماس قد لا تحكم غزة مجددًا، ولكن الأقرب للحدوث هو أن نتنياهو لن يعود للسلطة مرة أخرى وستكون نهايته على يد حماس".
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو ترك حماس في السلطة وعمل على تأجيج الانقسام بين الفصائل الفلسطينية فتح وحماس، لخدمة أغراضه ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وترك القضية كما هي لأطول فترة ممكنة وإسكات الأصوات المعارضة للاحتلال الإسرائيلي، ولكن يبدو أن مخططه انقلب عليه.
وقالت داليا شيندلين، خبيرة استطلاعات الرأي والمحللة السياسية الإسرائيلية: "مع عدم وجود قيادة موحدة، تمكن نتنياهو من القول إنه لا يستطيع المضي قدمًا في مفاوضات السلام، لقد سمح له أن يقول: ليس هناك أحد للتحدث معه".
وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية نتنياهو أثبتت فشل ذريع، فحصار غزة الخانق تسبب في عملية طوفان الأقصى، ولم يكن قرار العدوان الغاشم للرد على هذه العملية هو الاختيار الصائب لأن إسرائيل لم تقضي على حماس أو تحرر المحتجزين، وتسبب الأمر في انهيار شعبية نتنياهو لأدنى مستوى لها، حيث يقول 25% فقط من الناخبين الآن لمنظمي الاستطلاعات إنه السياسي الأكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء.
وتابعت أن الوضع في غزة مختلف كليًا، فلم يهتم سكان القطاع بحماس أو غيرها بل يحاولون إسكات المدافع الإسرائيلية ووقف المجازر والقصف العشوائي والعودة لمنازلهم مرة أخرى.