فلسطينيات مناضلات.. الشهيدة دلال المغربي (١٩٥٨-١٩٧٨م)
ولدت عام ١٩٥٨م، في مخيم اللاجئين «صبرا» قريبًا من بيروت، من أم لبنانية وأب فلسطين ممن لجأوا إلى لبنان عقب نكبة عام 1948. حصلت على الابتدائية من مدرسة "يعبد" والإعدادية من مدرسة "حيفا"، وكلتا المدرستيْن تابعتيْن لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت. ولم تكمل "دلال" دراستها لتحصل على شهادة البكالوريا.
بدأت "دلال" نشاطها في تنظيم الثانويات الذي قاده علي أبو طوق -سياسي وقائد عسكري فلسطيني-، وأصبحت ضمن الكتيبة الطلابية ما بين سنتَي ١٩٧٥م، و١٩٧٧م. شاركت في العملية العسكرية المعروفة بـ"عملية كمال عدوان" في المنطقة الساحلية بين مدينتي "حيفا"، و"تل أبيب"، في ١٤ مارس ١٩٧٨م، والتي أسفرت عن مقتل (٣٦) صهي.ونيًّا. وقد ظهر "إيه.ود ب.اراك"، أحد الذين تصدوا لمقاتلة مجموعة عملية "كمال عدوان" في صورةٍ بالقرب من جثمان "دلال المغربي" وهو يَشُدُّها أمام كاميرات المصورين.
تركت عملية "كمال عدوان" أثرًا عظيمًا، وأصداء واسعةً محليًّا، وإقليميًّا، ودوليًّا. وأثارت جدلًا بين الجيش والشرطة الصه.يونية بشأن تحديد المسؤولية عن نجاح أفراد المجموعة الفدائية في الوصول إلى الطريق الدولي بين "حيفا"، و"تل أبي.ب"، واحتجاز رهائن إسرائيلي.ين. وعندما وصل خبر العملية إلى الحي الذي تقطن فيه عائلة "دلال المغربي"، صُدم الجميع بالخبر، لأن "دلال" لم تكشف مطلقًا عن الجانب العسكري في حياتها، ولم تظهر أبدًا الزي العسكري في حيِّها. وقد خلَّفت "دلال المغربي" وراءها وصية بخط يدها، جاء فيها: «وصيتي لكم جميعا أيها الإخوة حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية، وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهي.وني، وتوجيه البنادق؛ كل البنادق نحو العدو الصهي.وني، واستقلالية القرار الفلسطي.ني تحميه بنادق الثوار المستمرة لكل الفصائل».