فلسطين تحذر من مخاطر التعايش الدولي مع استمرار حرب الإبادة في غزة
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين عامة وعلى قطاع غزة بشكل خاص والمتواصلة لليوم 60 على التوالي.
وأشار بيان للخارجية الفلسطينية إلى قيام إسرائيل بعمليات «توسيع الاجتياحات البرية التي تشمل حاليا وسط وجنوب قطاع غزة المكتظ بالسكان الذين نزحوا قسراً من مناطق شمال القطاع، بما يعني أن القصف الإسرائيلي على جنوب القطاع يخلف المزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين».
وقالت الوزارة في بيان صحفي: «إن جرائم الاحتلال ما زالت متواصلة في عموم قطاع غزة من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه بما في ذلك استمرار استهداف المستشفيات وطواقمها الطبية والمرضى والجرحى وآلاف النازحين الذين لجأوا إليها كما يحدث حاليا في مستشفيات شمال قطاع غزة بالتحديد، وكذلك استهداف صريح وواضح للمدارس التي تأوي النازحين كما يحصل في مدرسة أسعد الصفطاوي والمدارس المجاورة لها في جباليا، في دليل قاطع بأن استهداف المدنيين أولوية لدى مجلس الحرب الإسرائيلي».
وأضافت «بات واضحاً أن حرب الإبادة الجماعية تتضمن مخططا إسرائيليا لتهجير سكان قطاع غزة ودفعهم بقوة القصف والإبادة إلى خارج حدود القطاع، فكل يوم يمر على هذه الحرب المدمرة العنصرية يقربنا أكثر من مشاهدة جريمة التهجير الجماعي القسري للمواطنين خارج القطاع في نكبة جديدة تفرضها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة تشمل أيضا تهجير المواطنين من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
وأكدت الوزارة على فشل الحلول العسكرية والأمنية للقضية الفلسطينية بما فيها الأوضاع في قطاع غزة، مطالبة بسرعة تبني مجلس الأمن لرؤية سياسية تنهي هذه الحرب المدمرة وتضمن وقفها فوراً وإطلاق مسار سياسي تفاوضي لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية، وتضمن قبل كل شيء حماية المدنيين وتأمين وصول جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام بعيداً عن الحصار الظالم والحروب ودوامة العنف.