نيويورك تايمز: 7 أكتوبر وضع علاقة واشنطن بتل أبيب فى اختبار غير مسبوق
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من حرب وحشية شنتها إسرائيل على قطاع غزة كانت اختبارا غير مسبوق منذ نصف قرن للعلاقة بين الولايات المتحدة وتل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن بايدن عندما كان يستعد للتوجه إلى إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى، وقعت مجزر المستشفى المعمدانى التي استشهد فيها المئات من الفلسطينيين، ورفض القادة العرب الاجتماع مع بايدن. واستدعى الرئيس الأمريكى مستشاريه ليبحث معهم ما إذا كان بينبغى له الذهاب.
وكان النقاش حاميا بين بايدن وفريق المستشارين السياسيين والأمن القومى. البعض رأى أن على بايدن أن يلغى الزيارة، فليس من الواضح ما يمكن إنجازه، وربما لا تكون آمنة. فى حين رأى البعض الآخر إنه يجب أن يذهب. وحسم الرئيس الأمر فى النهاية قائلا: ينبغي أن أذهب، ينبغي أن التقى بهؤلاء الرجال وجها لوجه.
وقالت نيويورك تايمز، إن هذا القرار أكثر من غيره، أصبح أزمة السياسة الخارجية الأكثر إثارة للانقسام فى رئاسة بايدن."عليه أن يذهب وأن يراهم وجها لوجه"، فقد حمل على عاتقه الحرب التي ستمضى فيما بعد فى وحشية كاسحة، وتولى إدارتها بشكل شخصى بمخاطرة سياسية هائلة له فى الداخل والخارج.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الدبلوماسية المعقدة بين واشنطن وتل أبيب منذ السابع من أكتوبر تكشفت هبر كلا لحكومتين فى الاتصالات المباشرة بين القادة وبين التواصل بين الوكالات العسكرية والاستخباراتية.
هذه الزيارة الدراماتيكية لإسرائيل أفسحت المجال لمكالمات هاتفية محبطة وتعليقات حادة علنية واجتماعات ماراثونية. وأصبحت العلاقة مشحونة أكثر بعدما أقحم بايدن نفسه فى الصراع بشكل أكبر من أي قضية أخرى فى رئاسته. وتدخل الرئيس وفريقه مرارا وتكرارا لإبعاد إسرائيل عن التجاوز فى ردها الانتقامى.
وشهد بايدن معارضة داخلية متزايدة لدعمه لإسرائيل بما فى ذلك برقيات معارضة متعددة من دبلوماسيين فى وزارة الخارجية، وفى نوفمبر أرسل أكثر من 500 من المعينين السياسيين والموظفين الذين يمثلون 40 وكالة حكومية خطابا لبايدن للاحتجاج على دعمه لحرب إسرائيل على غزة.