دوالي الساقين.. الأسباب وطرق العلاج
يعاني العديد من البالغين من الدوالي وخاصة دوالي الساقين التي تعد من الحالات التي تتسبب في إزعاج بسبب تأثيرها على مظهر الساقين.
ما هي دوالي الساقين؟
تحدث دوالي الساقين (Varicose Veins) عند انتفاخ والتواء الأوعية الدموية مباشرة تحت سطح الجلد، تظهر هذه الانتفاخات في الغالب زرقاء أو بنفسجية اللون، وقد تظهر الأوردة العنكبوتية، التي قد تحيط بالدوالي على شكل خطوط حمراء أو أرجوانية صغيرة، وعادة ما تتجمع في الساقين أو القدمين أو الكاحلين بالقرب من سطح الجلد.
على الرغم من أن الدوالي قد تبدو قبيحة المظهر أو غير مريحة، إلا أنها ليست خطيرة بالنسبة لمعظم الأشخاص، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الدوالي الوريدية الشديدة في بعض الحالات إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك جلطات الدم. يمكن تخفيف معظم أعراض الدوالي في الساقين باستخدام العديد من العلاجات المنزلية والطبية.
أعراض دوالي الساقين
قد لا تسبب دوالي الساقين أي ألم. وتشمل أعراضها ما يلي :
1. الأوردة المرئية المنتفخة أو الملتوية أو المنتفخة
تكون الأوردة الملتوية والمتورمة زرقاء أو أرجوانية اللون، وتظهر مباشرة تحت سطح الجلد غالباً في الساقين أو الكاحلين والقدمين. يمكن كذلك أن تتطور في أماكن أخرى من الجسم، مثل المريء والمستقيم….
2. الألم أو الثقل أو الألم في الساقين
ينتج عن الدوالي ثقل وتعب على مستوى عضلات الساقين أو الخمول، خاصة بعد النشاط البدني، وألم أو تقلصات عضلية في الساق، خاصة خلف الركبة.
3. التورم والحكة وتغيرات الجلد
في الحالات التي تترك فيها الدوالي بدون علاج، يمكن أن تتسبب قي تغيرات جلدية بما في ذلك تلونًا بنياً على الجلد، يمكن أن تسبب الدوالى الشديدة في ظهور تقرحات وريدية على سطح الجلد.
كيف أعرف أن عندي دوالي الساقين؟
عادة ما تبرز الدوالي تحت سطح الجلد فيسهل رؤيتها خصوصًا عندما يكون الشخص في وضعية الوقوف، وقد تأتي هذه الأخيرة مصحوبة بتورم أو ثقل في الساقين خاصة في الليل أو بعد التمارين الرياضية.
أسباب دوالي الساقين
يمكن لأي شخص في أي عمر أن يصاب بدوالي الساقين، لكن تزيد بعض العوامل من زيادة فرصة الاصابة وتشمل الآتي:
1. أسباب وراثية
يمكن أن تكون دوالي الساقين ناتجة عن حالة وراثية، حيث يزداد خطر الإصابة بالدوالي إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بهذه الحالة. يشير هذا إلى أن الدوالي قد تكون ناتجة جزئيًا عن جيناتك (وحدات المادة الوراثية التي يرثها الشخص من والديه).
2. التغيرات العمرية والهرمونية
تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي من الرجال، إذ يمكن للهرمونات الأنثوية أن تسمح لجدران الأوردة بالتمدد خاصة عند تناول حبوب منع الحمل أو عند النساء في سن اليأس، بفعل التغيرات الهرمونية.
3. عوامل نمط الحياة
يساهم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة في التقليل من الدورة الدموية، كما يمكن أن يؤدي ارتداء الملابس الضيقة، مثل المشدات أو السراويل ذات الأحزمة الضيقة إلى تقليل تدفق الدم، إضافة إلى بعض الحالات الصحية بما في ذلك السمنة إلى الاصابة بالدوالي.
4. العمر
مع التقدم في العمر، تبدأ الأوردة في فقدان مرونتها وتتوقف الصمامات الموجودة بداخلها عن العمل أيضًا مما قد يتسبب في الدوالي.
5. السمنة
يمكن أن تصبح جدران وصمامات الوريد ضعيفة بفعل الوزن الزائد والسمنة بفعل الضغط الزائد على الأوردة مما يتسبب في توسعها.
6. الحمل
تؤدي زيادة مستويات الهرمون أثناء فترة الحمل إلى ارتخاء الجدران العضلية للأوعية الدموية، مما يزيد خطر الإصابة بتوسع الأوردة، قد تتطور الدوالي أيضًا في الحالات التي يبدأ فيها الجنين بالنمو، على الرغم من أن الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتوسع الأوردة، إلا أن معظم النساء يجدن أن تحسن في الدَوالي بشكل ملحوظ بعد الولادة.
7. الحالات الطبية التي تزيد من خطر الإصابة بالدوالي
قد تؤدي بعض الحالات الصحية، مثل حالات الإمساك الشديد أو بعض الأورام، إلى زيادة الضغط في الأوردة.
تشخيص دوالي الساقين
يسهل رؤية الدوالي حيث أنها تكون قريبة من سطح الجلد. يمكن تشخيص الحالة أثناء الفحص البدني
بفحص الساقين أثناء الوقوف للتحقق من علامات الورم، أو احتمالية وجود أي ألم عند لمس المكان المصاب بالدوالي، يمكن كذلك لرؤية صور مفصلة للأوردة والتحقق من المضاعفات، بإجراء الفحوصات بالموجات فوق الصوتية، يستخدم هذا الاختبار الآمن لإنتاج صور للأنسجة داخل الجسم، ورصد كيفية عمل الصمامات، والتأكد من إمكانية وجود جلطات الدم.
علاج دوالي الساقين
لا تتطلب معظم الدوالي أي علاج، لكن إذا كان العلاج ضرورياً فيشمل الطرق التالية:
1. العلاج بالتصلب
أثناء العلاج بالتصليب، يتم حقن محلول في الوريد، حيث يتسبب هذا المحلول في التصاق جدران الوريد ببعضها البعض، و يتحول الوريد إلى نسيج يتلاشى.
2. الجوارب الضاغطة
تعمل الجوارب الضاغطة على الضغط على الساقين لمساعدة الأوردة وعضلات الساق على تحريك الدم بشكل جيد، تتوفر هذه الجوارب الضاغطة في معظم الصيدليات ومتاجر المستلزمات الطبية. يجب استبدال الجوارب الضاغطة كل ثلاثة إلى ستة أشهر. إذا تعرضت للتلف، ومن المهم ارتداءها بمجرد الاستيقاظ في الصباح وخلعها عندما النوم.
3. رفع الساقين
إذا كان الشخص يعاني من الدوالي الخفيفة الى المتوسطة فقد ينصحك طبيبك المختص برفع قدميك 3 أو 4 مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة، إذا كنت بحاجة إلى الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة من الوقت، فإن ثني الساقين من حين لآخر يمكن أن يساعد في الحفاظ على الدورة الدموية.
4. العلاج بالليزر
يقوم هذا النوع من العلاج على إرسال أشعة ضوئية قوية داخل الوريد المصاب، مما يؤدي إلى تلاشي الوريد ببطء واختفائه. بدون إجراء أي تدخل جراحي.
5. الاستئصال بالترددات الراديوية
يُفضل هذا الإجراء لعلاج الدوالي الكبيرة، حيث يقوم الطبيب المختص بإدخال أنبوب رفيع في الوريد المتضخم، ويسخن طرف من هذا الأنبوب باستخدام الترددات الراديوية أو طاقة الليزر، فتدمر الحرارة الأوردة عند إزالة الأنبوب مسببةً انكماشها وغلقها بشكل محكم.
6. العلاج بالجراحة
تعتمد الجراحة بالأساس على إجراء ما يسمى بالربط والتجريد حيث يتم ربط الوريد المصاب لمنع تجمع الدم، كما يقوم الطبيب بإزالة الوريد لمنع ظهور الدوالي مرة أخرى.
الوقاية دوالي الساقين
يمكن الوقاية من دوالي الساقين عن طريق اتباع الإجراءات التالية :
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة ومحاولة التحرك كل 30 دقيقة
ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتحسين الدورة الدموية والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي
ارتداء الملابس المناسبة للحفاظ على تدفق الدم بشكل جيد
متى تكون دوالي الساقين خطيرة؟
تتميز الدوالي بمظهرها المزعج لكن في الغالب لا تعد هذه الأخيرة خطيرة، إلا في بعض الحالات التي تتفاقم إذا تركت دون علاج، وتؤدي الى منع الدورة الدموية السليمة، مما يتسبب في حدوث الجلطات الدموية وجلطات الأوردة العميق التي تحدث داخل الأوردة المتوسعة، مما يتسبب في حالة تسمى الخثار الوريدي السطحي أو التهاب الوريد الخثاري السطحي (التهاب في الوريد القريب من سطح الجلد).
في بعض الحالات، قد تنفجر الأوردة القريبة من سطح الجلد. وتتسبب في حدوث نزيف بسيط، على الرغم من أن هذا النزيف لا يسبب في العادة إلا أي ضرر، لكنه يتطلب الرعاية الطبية.
يمكن كذلك أن قد تتكون قروح مؤلمة على الجلد بالقرب من الدوالي، خاصة في المنطقة القريبة من الكاحلين.
كيف أتخلص من الدوالي طبيعيا؟
تشمل العلاجات الطبيعي اتباع نمط حياة متوازن، بما في ذلك :
1. الحفاظ على النشاط البدني
تساعد التمارين البدنية مثل السباحة أو اليوغا، والمشي وركوب الدراجات على تشغيل ربلة الساق دون إجهاد مما يعمل على تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم بشكل أفضل.
2. الحفاظ على الوزن الصحي
يؤثر الوزن الزائد وحالات السمنة على الأوردة، حيث تؤدي الزيادة في الوزن إلى حدوث ضغطًا إضافيًا على الأوردة ، مما يعني أنه يتعين عليها العمل بشكل أكبر لإعادة الدم إلى القلب، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الصمامات.
3. تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف والبوتاسيوم
قد تؤدي حالات الإمساك إلى زيادة الضغط البطني القوي لإخراج البراز مما قد يؤدي الى تفاقم تلف الصمامات الوريدية، فمن المهم في هذه الحالة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الحبوب الكاملة والمكسرات…، والأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم مثل البرتقال، الفستق، والخضر الورقية، الزبادي..، حيث يمكن أن يساعد البوتاسيوم على إلى نقص احتباس الماء وزيادة الدم في الجسم.
3. تجنب الملابس الضيقة
تمنع الملابس الضيقة تدفق الدم، فمن المهم ارتداء الملابس الفضفاضة التي تساعد على وصول الدم إلى أجزاء الجسم السفلية، ومن الضروري أيضاً ارتداء الأحذية المسطحة وتجنب الأحذية ذات الكعب العالي.
4. العلاج بالأعشاب
تساعد المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص بذور العنب في التقليل من التورم، وتخفيف أعراض توسع الأوردة، والقصور الوريدي المزمن، في الحالات التي يتناول فيها الشخص أدوية منع تجلط الدم فيجب الامتناع عن بذور العنب لتجنب أي تفاعلات.