الخارجية الأمريكية تكشف حقيقة خلاف واشنطن مع الدولة المصرية
قال صامويل ويربرج المتحدث الإقليمي بإسم الخارجية الأمريكية:"الوزير انتوني بلينكن يسعى خلال زيارته بالمنطقة إلي إنهاء حرب غزة وتسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".
هدف الولايات المتحدة الأمريكية
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم": كل ما يهمنا الاَن اطلاق سراح الرهائن وايصال المساعدات الانسانية للفلسطينيين ومن المبكر الحديث عن مستقبل الاوضاع في غزة بعد انتهاء الحرب.
تأسيس دولة فلسطينية
وتابع: نسعى الي تأسيس دولة فلسطينية، والرئيس بايدن يرى أنه ليس هناك بديل إلا حل الدولتين ولذلك نحن علي مناقشة مع مصر والسلطة الفلسطينية وكل المعنيين لتأسيس دولة فلسطينية.
حقيقة الخلافات المصرية الأمريكية
وبسؤاله عن ما اذا كانت هناك أي خلافات مع مصر في الوقت الراهن؟ علق: الولايات المتحدة لديها بعض الاختلافات مع أي دولة بما في ذلك مصر والسعودية وإسرائيل والمكسيك والعديد من الدول، ولكن في نهاية المطاف نتفق مع مصر في بعض المسائل المشتركة ومنها الاستقرار في المنطقة ودعم قوة الاقتصاد.
مساعدات اقتصادية أمريكية لمصر
ولفت: المساعدات الاقتصادية من الولايات المتحدة لمصر بلغت 30 مليار دولار على مدار الأربعين عامًا الماضية، معقبا: أي اختلافات أقل بكثير من المصالح المشتركة بين البلدين.
الشرق الأوسط الجديد
وكشف حقيقة وجود مشروع الشرق الأوسط الجديد، موضحا:" الادارة الحالية لا تسعى لفرض اطار جديد علي الشرق الاوسط، ونسعى للاستقرار والأمن والحرية والديمقراطية في المنطقة، نريد أن يكون لدينا علاقة وطيدة مع كل شعوب المنطقة".
ويجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
تستمر هذه الجولة من الرابع حتى الثامن من فبراير الجاري وسط مساع متزايدة من الوسطاء الدوليين للتوصل إلى هدنة مطولة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن بلينكن "سيواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ويتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومتزايد إلى المدنيين في غزة".
وقد بدأ وزير الخارجية الأمريكي أمس الأحد جولة في الشرق الأوسط وسط مساع دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة مطولة بين حماس وإسرائيل.
العمل لمنع انتشار الصراع
وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن "سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع.. وسيواصل المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة أكثر سلمية وتكاملا تتضمن أمنا دائما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
جاءت جولة بلينكن، بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية ضد فصائل مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، وضربات أمريكية بريطانية أخرى في اليمن.
وتأتي في وقت تظهر فيه إدارة بايدن تدريجيًا المزيد من الإحباط تجاه إسرائيل، مع فرض عقوبات قبل أيام على مستوطنين متطرفين، رغم عدم دعم واشنطن الدعوات الدولية لإسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
اقتراح بوقف القتال لمدة 6 أسابيع
وينص اقتراح الهدنة قيد المناقشة، والذي تمت صياغته خلال محادثات جرت قبل أسبوع في باريس بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر، على وقف القتال لمدة 6 أسابيع مبدئيًا بينما تفرج حماس عن رهائن احتجزوا في هجومها وإطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين، بحسب ما أفاد مصدر من حماس.
من جانبها، أكدت حماس أنها ستحتاج مزيدًا من الوقت لدراسة المقترح. وأشار القيادي في الحركة أسامة حمدان إلى أن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل. وصرح من بيروت أن حماس تحتاج مزيدا من الوقت لدراسة الصفقة حتى "نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت".
فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن إسرائيل ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وأوضح في تصريحات قبيل اجتماع مجلس الوزراء أن "الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن مستمرة في جميع الأوقات". وأضاف "كما أكدت أيضًا في مجلس الوزراء الأمني، لن نوافق على كل (صيغة) اتفاق، وليس بأي ثمن".
إسرائيل والضفة الغربية ومصر وقطر
تشمل جولة بلينكن إسرائيل والضفة الغربية بالإضافة إلى مصر وقطر، الوسيط الرئيسي مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولها مكتب في الدوحة.
ومن المتوقع أن يبدأ بلينكن جولته اليوم الاثنين من السعودية.
وعقب محادثات خلال جولته الأخيرة في يناير مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال بلينكن إنه لا يزال يرى "اهتمامًا واضحًا" بتطبيع العلاقات.
إلا أن الانتقادات لإسرائيل تتزايد في العالم العربي بسبب الهجوم على غزة الذي أودى بحياة 27200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
ومن المتوقع ان يضغط بلينكن على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من الغذاء والماء والدواء إلى غزة التي تحولت إلى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.
ويأتي ذلك فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من خطر المجاعة في غزة مع النقص الحاد في الغذاء ومياه الشرب بسبب الحرب الإسرائيلية.