الأمم المتحدة: تدمير مبانٍ في قطاع غزة لإقامة منطقة عازلة جريمة حرب
العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت الأمم المتحدة، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أن قيام إسرائيل بتدمير مبانٍ في قطاع غزة لإقامة منطقة عازلة جــريمــة حــرب.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم المنازل في قطاع غزة وتهجير المدنيين، بهدف إقامة منطقة عازلة في القطاع وفرض سيطرتها العسكرية عليه.
وفي وقت سابق أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن تحليل صور للأقمار الصناعية أظهرت قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات حفر بعمق كيلومتر على حدود غزة.
المنطقة الأمنية العازلة المؤقتة في غزة قيد الإنشاء
ونقلت عن مسئول إسرائيلي قوله، إن المنطقة الأمنية العازلة المؤقتة في غزة قيد الإنشاء.
والأسبوع الماضى، أكد مسؤولون أمريكيون، أن إسرائيل تمضي قدمًا في مساعيها لبناء منطقة عازلة بالقرب من حدود غزة، والتي تعتبرها تل أبيب نتيجة حتمية للحرب التي تخوضها منذ السابع من أكتوبر، وذلك من أجل وقف التهديدات المستقبلية، وحتى لا تتكرر سيناريو طوفان الأقصى.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أكدت فى تقرير لها نشر يوم 25 يناير الماضى، قيام الجيش الإسرائيلي، منذ نوفمبر الماضي، ببناء منطقة عازلة بعُمق كيلومتر واحد على طول حدود قطاع غزة، قائلة إن كشف تل أبيب عن أن الجيش يمضي قدمًا في هذه الخطة "المثيرة للجدل" من خلال هدم المباني هو أمر "غير متوقع".
وقالت الصحيفة الأمريكية حينها، إنه على الرغم من طرح المسؤولين الإسرائيليين الفكرة في عدة مناسبات، فإن تصريحات الجيش، الثلاثاء، بشأن الأمر هي أول تأكيد علني على أن الاستراتيجية "باتت قيد التنفيذ بالفعل".
أوامر بإخلاء منطقة بعرض كيلومتر واحد
أيضا نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن أحد الجنود الإسرائيليين قوله، إن الأوامر التي تلقوها هي إخلاء منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، وذلك كجزء من خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية داخل القطاع سيُمنع الفلسطينيون من الدخول إليها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجنود قاموا، بواسطة الجرافات وغيرها من المعدات الثقيلة، بإزالة الدفيئات الزراعية والمباني السكنية، وسد ممرات أنفاق مقاتلي حركة "حماس"، وتجريف الحقول الزراعية في المنطقة.
وأضاف الجندي، الذي لم تكشف الصحيفة هويته: "لقد تم تسوية كل شيء بالأرض، والآن باتت هذه المنطقة منطقة عسكرية محظورة تمامًا".