السفير حسين هريدي: مصر مستمرة في التواصل مع كافة الأطراف لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، أن مصر مستمرة في التواصل مع كافة الأطراف المعنية لضمان نفاذ أكبر قدر من المساعدات إلى أهل قطاع غزة، وذلك من منطلق مسئوليتها الإنسانية والتاريخية إزاء شعب فلسطين الشقيق الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب المصريين.
وذكر السفير هريدي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط / اليوم السبت / بأن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح في أي وقت من الأوقات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بل رحبت بإجلاء الرعايا الأجانب من القطاع عبر المعبر؛ للعودة إلى بلادهم لاعتبارات إنسانية، ولكنها في الوقت ذاته أعلنت عن رغبتها في إدخال المواد الإغاثية بالتوازي مع عملية خروج الأجانب.
وتابع أن القاهرة لم تكن لتوافق على المطلب الأمريكي ومطالب دول أخرى حول إجلاء الأجانب من القطاع عبر الأراضي المصرية دون إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق بالتوازي؛ لمساندته في الصمود على أرضه التاريخية و تصديه البطولي والملحمي للعدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة وللرد على قرار "حكومة تل أبيب" بغلق كافة المعابر التي تربط قطاع غزة بإسرائيل بهدف تجويع الشعب الفلسطيني.
ونبه مساعد وزير الخارجية الأسبق، في هذا الصدد، بأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسئول في المقام الأول والأخير، عن التأخير في نفاذ المساعدات إلى القطاع بسبب إجراءات التفتيش "العقيم" التي يفرضها على دخول تلك المساعدات، علاوة على تكرار قصف الجانب الأخر من المعبر .
وسلط السفير هريدي الضوء على تعمد الحكومة الإسرائيلية قصداً عدم نفاذ المساعدات بالكميات والسرعة المطلوبة لتلبية الاحتياجات اليومية للفلسطينيين داخل القطاع ؛ وذلك في إطار خطة ممنهجة لتعذيبهم بالقصف والجوع والمرض من أجل دفعهم لترك ديارهم وأراضيهم، وهو الأمر الذي لن تقبل به مصر و تعارضه بكل قوة وصلابة.
وشدد على أن تعامل مصر مع العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين ينطلق من حقيقة تاريخيّة ثابتة، وهي أن القضية الفلسطينية ترتبط أساساً بالأمن القومي المصري من جانب، ومن جانب آخر بالتزاماتها ومسئوليتها التاريخية تجاه الفلسطينيين، منوهاً بجهود مصر واتصالاتها التي لا تنقطع مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية والأممية من أجل وقف إطلاق النار والدفع نحو الاعتراف المباشر بدولة فلسطين على حدود عام 1967.