نقيب الأطباء الأردنيين: الاحتلال يعرقل دخول المساعدات الطبية لعلاج مصابي غزة.. وجاهزون لتقديم المزيد
أكد نقيب الأطباء الأردنيين نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب الدكتور زياد الزعبي، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخول المزيد من المساعدات سواء الإنسانية أو الطبية إلى قطاع غزة لعلاج المصابين عبر معبر رفح، مشيرا إلى أن هناك عراقيل وحواجز تضعها قوات الاحتلال لدخول الأطباء العرب للمساهمة في تقديم العلاج للجرحى من أبناء غزة جراء الحرب الإسرائيلية.
وقال الزعبي - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش المؤتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة الذي عقد في الأردن - إنه يجب الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المزيد من المساعدات وفرق الإنقاذ الطبي عقب انهيار النظام الطبي في غزة على يد إسرائيل.. مطالبا المجتمع الدولي بممارسة دوره لإنفاذ المزيد من المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأضاف أن نقابة الأطباء الأردنية نجحت وبالتنسيق مع مصر في إدخال عدد قليل من الأطباء الأردنيين إلى غزة لتقديم الخدمة العلاجية للمصابين، مشيرا إلى أن العدد قليل مقياسا بحجم الدمار والخراب في غزة وبالتالي على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في الضغط لإنفاذ المساعدات فورا.
وأشار الزعبي إلى أن نقابة الأطباء الأردنية تعمل ومنذ اليوم الأول وبالتنسيق أيضا مع نظيرتها في مصر من أجل توفير المساعدات وجمع التبرعات العربية والدولية لذلك.. مشيدا بدور نقابة الأطباء المصرية في التعاون والتنسيق مع نظيرتها الأردنية وكذلك توفير الأطباء المصريين للدخول إلى غزة فور وقف الحرب الإجرامية.
وأوضح أن حجم الخراب والتدمير للقطاع الطبي في غزة يفوق الخيال، حيث إن أكثر من 80% من المؤسسات الصحية في غزة قد تم تدميرها، منوها بأن المطلوب حاليا تكثيف الجهود المصرية والدولية لإنفاذ المساعدات الطبية مع ضرورة وقف الحرب فورا.
ولفت إلى أن نقابة الأطباء الأردنية على تواصل مع الأشقاء في غزة لمعرفة ما يحتاجه القطاع الصحي هناك، مشددا على ضرورة إنفاذ المساعدات الطبية إلى غزة وكذلك إمكانية إقامة المستشفيات الميدانية سواء داخل غزة أو خارجها.
وأعرب نقيب الأطباء الأردنيين نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب، عن أسفه لما تقوم به إسرائيل ورغبتها في قتل من لم يقتل بالقصف بأن يقتل بسبب عدم تقديم العلاج له وبالأمراض التي بدأت تنتشر بين النازحين نظرا لعدم وجود مراكز طبية لعلاجهم.
وأشاد الدكتور الفلسطيني غسان أبو ستة أستاذ جراحة التجميل والترميم - الذي أمضى أكثر من شهر متطوعا في مستشفيات غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع - بدور مصر في دعم القطاع الصحي في غزة سواء في حرب الإبادة القائمة حاليا في غزة من قبل إسرائيل أو في أي وقت مضى، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل طوق نجاة بالنسبة للقطاع الصحي الفلسطيني في غزة.
وقال أبو ستة - في تصريح لـ "أ ش أ" - إن قوات الاحتلال تضع ضمن استراتيجيتها للحرب على غزة تدمير البنية التحتية الصحية في القطاع.. مؤكدا أن إسرائيل تريد من قطاع غزة منطقة منعزلة منكوبة لا تصلح للحياة وهو ما يتم حاليا.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 60 ألف مصاب داخل قطاع غزة ويجب تقديم العلاج لهم فورا،مناشدا المنظمات الدولية والعالم بالعمل والضغط الفوري لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع.
وناشد العالم والمجتمع الدولي بالعمل على التجهيز من الآن لإنشاء مستشفيات ميدانية داخل القطاع فور وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن إعادة إعمار القطاع الصحي في غزة يحتاج سنوات طويلة والمصابين يحتاجون لعلاج فوري.
وشاركت نقابة أطباء مصر في المؤتمر الدولي الأول لإعمار القطاع الصحي في غزة، الذي انعقد في عمان، تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بالتعاون مع الجمعيات والهيئات والنقابات المهنية والمؤسسات الدولية من أكثر من 25 دولة، لمناقشة حالة القطاع الصحي والمؤسسات الطبية والتعليمية الصحية وسبل إعادة إعمارها، وتقديم تقرير ودراسات ميدانية وخطط لإعادة بناء وتشغيل القطاع الصحي في غزة.
وضم وفد النقابة كلا من الأستاذ الدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء أمين عام اتحاد الأطباء العرب، والدكتور خالد أمين زارع الأمين العام المساعد للنقابة ومقرر لجنة مصر العطاء الذراع الإغاثي لنقابة أطباء مصر.