مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر الأكثر حرصا على نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة وإنقاذ القضية الفلسطينية
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عمرو رمضان، إن الدولة المصرية هي الأكثر حرصاً على ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنقاذ الفلسطينيين من مخطط تهجيرهم خارج حدود أرضهم وتصفية قضيتهم العادلة.
وأضاف السفير عمرو رمضان، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /اليوم السبت/ أن موقف مصر من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بمختلف فصائله، معروف للكافة، وتعززه المواقف المصرية المعلنة، والأفعال والجهود المضنية التي تقوم بها مصر منذ بدء الصراع بكل مراحله، وحتى يومنا هذا، منوها إلى أن هذا الموقف المصري الثابت لا يمكن أن يشكك فيه أو يزايد عليه أي طرف كان.
وتابع أن جهود القاهرة ودورها فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة غير قابلة للتشكيك فيها، إذ أن مصر لم ولن تتخلى يوماً عن الشعب الفلسطيني الشقيق، مذكراً بأن 80% من المواد الإغاثية التي وصلت القطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبا ومجتمعاً مدنيا.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، في هذا الصدد، إلى البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية أمس الجمعة حول هذا الأمر والذي عكس توضيحاً لأي سوء فهم يكون قد شمله أو سببه تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 8 فبراير فيما يتعلق بدور مصر في إيصال المساعدات لأهل غزة.
وسلط الضوء على زيارات عدد من المسئولين الغربيين والأمميين إلى معبر رفح للوقوف على آخر التطورات عن قرب، وتفقد الجهود الهائلة التي تُبذل من الجانب المصري لإدخال المواد الأساسية لأهلنا داخل القطاع من أرض الواقع، مستشهداً في هذا الشأن بزيارة المعبر من قبل رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا، والأمين العام للأمم المتحدة والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والذي كان شاهداً على منع إسرائيل للعبور إلى الجانب الفلسطيني.
وشدد السفير رمضان على أن توافد عدد كبير من قادة العالم إلى مصر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحرصهم على التشاور مع القيادة السياسية المصرية ينبع من ثقة المجتمع الدولي في أن مصر تبذل الجهود الحقيقية والمباشرة والموضوعية من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وحل القضية الفلسطينية، علاوة على سعيها الدائم لإحلال الأمن والاستقرار بمحيطها.
وأكد السفير عمرو رمضان أن مصر مستمرة في بذل جهودها الصادقة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونزيف الدم الفلسطيني، وكذا مواصلة الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يسهم في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منّها أشقاؤنا هناك.
واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق تصريحاته بأن مصر التي طالما حملت القضية الفلسطينية في كافة تحركاتها الدولية ووضعتها على رأس أولويات سياستها الخارجية لن تقبل بأي شكل من الأشكال تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وتتعامل مع الأزمة في قطاع غزة من منطلق مسئوليتها الإقليمية والإنسانية والأخلاقية والتاريخية، علاوة على انتمائها إلى أمتها العربية وارتباط المصريين بالفلسطينيين وقضيتهم العادلة التي لن تُحل سوى بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.