فرنسا تدعو إلى وقف القتال لمنع وقوع كارثة جراء اجتياح رفح
أصدرت فرنسا بيانا دعت فيه إلى وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة، وحذرت من خطر وقوع كارثة إنسانية في مدينة رفح إذا شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على المدينة.
وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة
وقالت الخارجية الفرنسية: "الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على رفح من شأنه أن يخلق وضعا إنسانيا كارثيا جديدا وغير مبرر. ولتجنب الكارثة، ندعو مرة أخرى إلى وقف الأعمال القتالية".
ودعت باريس تل أبيب إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين في قطاع غزة.
وأكدت أن مستقبل قطاع غزة وسكانه لن يكون ممكنا إلا في ظل التعايش السلمي بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل.
هذا وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء يوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.
ويذكر أن رفح مدينة صغيرة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وقد أصبحت بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية الملاذ الأخير لنحو 1.4 مليون غزاوي، وفقا للأمم المتحدة، وأغلبهم نزحوا من أماكن أخرى في غزة.
كما حذر مصدر قيادي في حركة "حماس" اليوم الأحد إسرائيل من أن أي عملية عسكرية قد تشنها على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ستؤدي الى "نسف مفاوضات" التبادل بين الحركة وإسرائيل.
نسف مفاوضات التبادل بين حماس وإسرائيل
ونقلت فضائية "الأقصى" التابعة لـ"حماس" عن قيادي كبير في الحركة قوله إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني "نسف مفاوضات التبادل" بشأن الرهائن الذين تم احتجازهم إبان هجوم السابع من أكتوبر، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بالتحضير لعملية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح في القطاع.
ولجأ أغلب النازحين إلى رفح القريبة من الحدود المصرية، لكن بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار، قال نتنياهو قبل أيام إن القوات الإسرائيلية ستقاتل حتى تحقيق "النصر المبين".