أبو الغيط: الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة تعكس عجزا دوليا
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن قطاع غزة ما زال يشهد حربا همجية، غير مسبوقة في وحشيتها وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، وأن الاحتلال يستمر في ارتكاب المذابح ومتابعة تنفيذ مخطط اليمين المتطرف بإفراغ الأرض المحتلة من سكانها بتحقيق التطهير العرقي.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته خلال مؤتمر أعمال القمة 37 للاتحاد الإفريقي، أن هذه الحرب الوحشية تعكس عجزا دوليا عن وقف العدوان برغم قوة الرأي العالمي، وارتفاع صوت الرفض لهذه الجرائم.
وثمن كافة المواقف الأفريقية التي عبرت عن الانحياز المبدئي لقيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه المواقف لا بد أن تتواصل وتتعمق حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، باعتبار ذلك الحل الوحيد العقلاني لإنهاء الصراع، وهو الحل الذي تبنته جامعة الدول العربية منذ إقرار مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002.
وأعرب أبو الغيط عن تقديره لما قامت به جنوب أفريقيا -وما زالت- من جهود في محاسبة الاحتلال وفضح جرائمه والسعي لوضع حد للمذبحة بإقامة الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، قد شجب العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي وصفها بأنه «لا شبيه لها في التاريخ»، مؤكدا أن قطاع غزة يتعرض للتدمير ويُحرم شعبه من حقوق.
وأكد فقي دعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على الحرية ودولة مستقلة ذات سيادة، مشددا بالقول: «متضامنون كليا مع الشعب الفلسطيني المظلوم».
ولفت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية يعد انتصارا للدول الداعمة للقضية الفلسطينية، داعيا إلى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة.