فلسطين تطالب العدل الدولية بالاعتراف بحق شعبها في تقرير مصيره
بدأت محكمة العدل الدولية، اليوم الإثنين، أولى جلسات الاستماع العلنية بشأن التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تمتد على مدى أسبوع كامل.
واستهل رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، المرافعات أمام المحكمة في لاهاي، إذ أكد أن شعبه يتعرض لتجاهل واضح لحقوقه الأساسية، مشيرًا إلى أن مواثيق الأمم المتحدة تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأضاف أن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني دون أي اعتبار لحقوقه، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في العيش بكرامة، وتقرير مصيره دون تفاوض أو نقاش.
ولفت إلى أن إسرائيل تواصل اتباع سياسة التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، والحصول على الأراضي بالقوة والفصل العنصري وتجاهل تقرير المصير، مؤكدًا أن كل هذه الممارسات تمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي.
وأكد أنه حان الوقت لوضع حد لازدواجية المعايير التي عانى منها الشعب الفلسطيني لفترة طويلة، وتطبيق القانون دون شروط، مطالبًا محكمة العدل الدولية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعلان الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني.
وشدد "المالكي" على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة حتى يحل السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر مشاركة الولايات المتحدة، والصين وروسيا وجنوب إفريقيا ومصر في جلسات الاستماع، فيما أرسلت إسرائيل ملاحظات مكتوبة حول موضوع الجلسات، ولن تشارك في المرافعات.
وتُعد جلسات الاستماع جزءًا من حملة فلسطينية لدفع المؤسسات القانونية الدولية إلى فحص سلوك إسرائيل، الأمر الذي أصبح أكثر إلحاحًا منذ هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس على إسرائيل، وما تبعها من عدوان شامل شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد ما يقرب من 30 ألفًا.