«التعاون الدولي»: نسعى لتعزيز التعاون بمجال الأقمار الصناعية بين مصر والصين
تكليلًا لجهود التعاون المشترك بين مصر والصين، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنوعها في مختلف المجالات، لا سيما في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أمس، توقيع شهادة التسليم والاستلام لمركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية الذي تم تنفيذه من المنح الصينية، حيث وقّع الاتفاق الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ووزير التجارة من الجانب الصيني.
وتزامنًا مع تلك المناسبة صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المشروع يُعد علامة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية الصينية لا سيما في مجال نقل الخبرات وتبادل المعرفة، من خلال توقيع شهادة تسلم مشروع مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية والذي تم تنفيذه لصالح وكالة الفضاء المصرية من خلال موارد المنح الصينية المقدمة للحكومة المصرية بمبلغ يعادل 21 مليون دولار، لافتة إلى أن المشروع يُعد من أهم مشروعات التعاون الإنمائي بين مصر والصين.
المشروع علامة فارقة في تاريخ التعاون المصري الصيني في مجال تبادل الخبرات والمعرفة
وفي وقت سابق تم توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والفني بين وزارة التعاون الدولي والجانب الصيني تم بموجبها توفير منح صينية يقدر إجماليها بما يعادل 92 مليون دولار لتنفيذ مشروعي القمر الصناعي مصر سات-2 ومركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن المشروع ساهم بشكل إيجابي في نقل الخبرات الصينية في مجال تجميع واختبار الأقمار الصناعية للكوادر المصرية، وقد شهد المركز قيام الفنيين المصريين والصينيين بالأعمال التقنية الخاصة بتجميع واختبار القمر الصناعي مصر سات 2 والذي إطلاقه بنجاح في 4 ديسمبر 2023 من قاعدة تيوتشان الصينية.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن الدعم الصيني لبرنامج الفضاء المصري يمثل نموذجًا فريدًا لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والتقنيات في مجال الاستشعار عن بعد بين الجانبين المصري والصيني، وذلك لضمان نقل الخبرات الصينية المتقدمة في هذا المجال إلى الكودار الفنية المصرية.
العلاقات المصرية الصينية
جدير بالذكر أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة، فكلا البلدين من أهم وأقدم الحضارات في العالم، وهو ما مثَّل قاعدة قوية لاستمرار تميز العلاقات بين البلدين خلال العقود الماضية.
ورغم أن العلاقات المصرية- الصينية على مستوى التعاون الإنمائي بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي إلا أنها حققت طفرات منذ عام 2014، حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية الصين الشعبية، ووقَّع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني.
ومن خلال التعاون المشترك يجري تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في مجالات النقل، إلى جانب مشروعات قطاع التعليم، والصحة، وتوطين الصناعة، فضلًا عن التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعرفة والتي من بينها تدشين مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية الذي يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها في مصر من خلال المنح الصينية ويعد علامة فارقة على التعاون جنوب جنوب.
مبادلة الديون
كما شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال أكتوبر الماضي، توقيع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ولو تشاو هوى، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، أول مذكرة تفاهم من نوعها لتعزيز التعاون مع الصين فى مجال مبادلة الديون من أجل التنمية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، والتي تُعد إحدى الأدوات التمويلية المبتكرة التي تعمل على دعم جهود الحكومة بالشراكة مع الجانب الصيني لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال استخدام شرائح من المديونية الصينية لتنفيذ مشروعات تنموية يتفق عليها الجانبان.