مصراوي 24
الزمالك يتعادل سلبياً مع ستيلينبوش ويؤجل التأهل لنصف نهائى الكونفدرالية للإياب صلاح محسن يقود هجوم المصري أمام سيمبا التنزاني بالكونفدرالية ”الصحة العالمية” تدق ناقوس الخطر وتتأهب لعجز تاريخي في ميزانيتها وزير خارجية إيران: عازمون على تطوير برنامجنا النووى فى إطار القوانين الدولية إسرائيل تلغي قرار السماح بدخول العمال السوريين الدروز للعمل في الجولان الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد الجيش الأوكراني خسائر فادحة تشكيل ليفربول المتوقع أمام إيفرتون فى الدوري الإنجليزي تشكيل الزمالك لمواجهة ستيلينبوش في الكونفدرالية المنيا تواصل حملاتها لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية خلال عيد الفطر المتاحف والمواقع الأثرية تشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين خلال عطلة عيد الفطر المبارك الإسعاف النهري ينجح في إنقاذ شاب تعرض للغرق بالقناطر الخيرية خلال ثاني أيام عيد الفطر المبارك حسن الرداد يتجول فى شوارع باريس في أحدث ظهور له
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 2 أبريل 2025 05:19 مـ 4 شوال 1446 هـ

شيخ الأزهر: أسماء الله الحسنى منها ما هو مقتصر على الذات الإلهية ومنها ما يجوز تسمية البشر به

شيخ الأزهر: في تسمية البشر ببعض أسماء الله الحسنى فارق كبير عن تسميته تعالى بها فهذا خالق منزه عن النقائص وهذا مخلوق مملوء بالنقائص

شيخ الأزهر: من الإلحاد في الأسماء الحسنى تفسير بعضها بما يوهم أن الله مشابه للخلق

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن في قوله تعالى "ولله الأسماء الحسنى" تقديم للخبر على المبتدأ بما يفيد القصر، قصر شيء على شيء، فإذا قدمت الخبر على المبتدأ، فلا بد أن يكون ذلك لسبب بلاغي، وهو هنا إفادة قصر الخبر على المبتدأ، فعندما تقدم الخبر "لله" على المبتدأ "الأسماء الحسنى" دل ذلك على انحصار الخبر في المبتدأ، بمعنى أن الأسماء الحسنى لله وحده، فإنه لو قال "الأسماء الحسنى لله"، من الممكن أن يفهم منها أنها لله ولغيره، لكن حين قال "لله الأسماء الحسنى" فلا يمكن أبدا أن يفهم منها أن الأسماء الحسنى تتعدى لفظ الجلالة، لذلك تم تقديم الخبر على لإفادة القصر والحصر.

وأوضح فضيلته، في الحلقة الثالثة من برنامج "الإمام الطيب"، أن الأسماء الحسنى منها أسماء مختصة لا يصح أن يتسمى بها غير الذات الإلهية، ومنها أسماء يجوز إطلاقها على الغير ولكن بإطلاق مختلف عن إطلاقها بالنسبة لله سبحانه وتعالى، ومن أول الأسماء التي اختص بها الله جل وعلا ولا يمكن أن يتسمى بها أحد هو لفظ "الله"، ولم يحدث أن سمعنا أن شخصا ما سماه قومه "الله" وأصبح ينادى بهذا الاسم، في دلالة على أن الله سبحانه وتعالى قد حفظ هذا الاسم من أن يطلق على غيره، وكذلك اسم "الرحمن" واسم "الحكم" أيضا، لا يصح أن يتسمى بها أحد غيره، مضيفا أن هناك أسماء يجوز أن يوصف أو يتسمى بها البشر، مع ملاحظة أنه حين يطلق على شخص يكون مغايرا تماما لإطلاقه على الذات الإلهية، فالفرق بين الوصفين هو الفرق ما بين الذاتين، فهذا خالق منزه عن النقائص وهذا مخلوق مملوء نقائص، هذا علمه أزلي وحاضر وأبدي وهو يعلم الأشياء قبل حدوثها، وهذا علمه قاصر على ما يراه أو ما يصل إليه.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن القرآن الكريم فيه بعض الآيات نسبت فيها أوصاف الأسماء الحسنى لبعض البشر والأنبياء، ومن ذلك قوله تعالى "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"، وقوله "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"، فالقرآن سمى بعض الناس والأنبياء بأسماء الله الحسنى، منها سميع وبصير، وأيضا قوي مثلا مع سيدنا موسى، "إن خير من استأجرت القوي الأمين"، فالقرآن فيه أسماء من أسماء الله الحسنى سمي بها غيره من الناس والأنبياء، إلا أن الفرق بين الإسمين هو الفرق ما بين المسميين، فالمسمى الإلهي منزه عن النقائص والبشري محوطة بنقائص لا نهاية لها.

وحول قوله تعالى "فذروا الذين يلحدون في أسماءه"، بين فضيلة الإمام الأكبر أن الإلحاد هو الانحراف من الحق إلى الباطل، وعن الصواب إلى الخطأ، وهذا هو الانحراف، ومن هذا المنطلق، هناك من ألحد في اسماء الله الحسنى، فأخرجها عن المعاني التي وضعت له هذه الأسماء، والمراد هنا المشركون، فهم الذين ألحدو في أسماء الله الحسنى، فكانوا مثلا يأخذون حروف هذه الأسماء ويدخلوها في أسماء آلهتهم، ومن ذلك تسمية أوثانهم "اللات والعزى" من "الله العزيز"، و"مناة الثالثة الأخرى" من "المنان"، فهم أخذوا أسماء الله الحسنى وانحرفوا بها عن طريقها المستقيم وأطلقوا حروفها على الأوثان، مضيفا أن من الإلحاد أيضا تفسير الأسماء الحسنى بما يوهم أن الله مشابه للخلق، على غرار من يفسرون قوله "فاصبر انك بأعيننا"، أن الله له عين، فهناك من يفسر اسمه تعالى "سميع"، أن الله له أذن، واسمه تعالى "بصير" أن الله له عين، فهم بذلك ألحدوا فيها، لأنهم انحرفوا بها عن معناها وقربوا بها بين الله والبشر.