معركة حطين
هي المعركة التي استردت للأمة هيبتها ومكانتها في عام ٥٨٣ هجرية؛ إذ لقن الناصر صلاح الدين الأيوبي تحالف الفرنجة درسًا لا ينسى، وقد نتج عنها تحرير بيت المقدس من المغتـ.صبين المجرمين، ونشر ثقافة العدل والتسامح في المدن المحررة كما هي في بلاد المسلمين.
وفي هذا تقول زيجريد هونكه في كتابها «الله ليس كذلك»: «حين تمكن صلاح الدين الأيوبي من استرداد بيت المقدس (٥٨٣ هـ / ١١٨٧م) -التي كان الفرنجة قد انتزعوها من قبل (٤٩٢هـ / ١٠٩٩م) بعد أن سفكوا د.ماء أهلها في مذ.بحة ليس لها مثيل في الو.حشية والقسوة- فإنه لم يسفك د.م سكانها من النصارى انتقامًا لسفك د.م المسلمين، بل إنه شملهم بقيم دينه السمح، وبمروءته، وأسبغ عليهم من جوده ورحمته، ضاربًا المثل في التخلق بروح الفروسية العالية، وعلى العكس من المسلمين لم تعرف فروسية الفرنجة (التي انتحلت النصرانية حينها زورًا وبهتانًا) أي التزام خلقي تجاه كلمة الشرف أو الأسرى».