مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 11:45 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

مركز معلومات الوزراء: التعدين أحد المفاتيح المهمة فى التحول لصافى انبعاثات صفر

في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، سلَّط المركز الضوء على تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي والذي أوضح الدور الكبير لقطاع التعدين، والذي يعد بمثابة مفتاح التحول إلى صافي انبعاثات صفر لأهميته في استخراج المعادن الحيوية الضرورية للتكنولوجيا الخضراء، حيث أوضح التقرير أن العديد من منتجات التعدين تعتبر أساسية لإنتاج تقنيات الطاقة النظيفة، إذ يستخدم الكوبالت والليثيوم والنحاس في البطاريات، كما إن توربينات الرياح والألواح الشمسية ومحطات الطاقة الحرارية الأرضية مصنوعة إلى حد كبير من الفولاذ، الذي يعتمد على استخلاص الحديد ومعالجته.

وأشار التقرير إلى أنه من أجل إنتاج جميع المركبات الكهربائية ووحدات تخزين البطاريات اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، من المتوقع زيادة الطلب بمقدار 12.2 مليون طن على المعادن التي تتحول إلى طاقة بين عامي 2020 و2040.

وأضاف التقرير أن الغالبية العظمى من المواد الخام الحيوية اللازمة لإنتاج المركبات الكهربائية تأتي حاليًا من أفريقيا، حيث تمثل القارة ما يقرب من نصف مخزونات العالم من الكوبالت والمنجنيز، وفي العام الماضي تم إنتاج 70% من الكوبالت في العالم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن ثم، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه بحلول عام 2030، ستُنتج المناجم الحالية وتلك قيد الإنشاء حوالي نصف الكوبالت والليثيوم ونحو 80% من النحاس المطلوب فقط، وسوف تكافح البلدان، ومعظمها في أفريقيا، من أجل تلبية الطلب المتزايد بشكل كبير، وحيثما ينضب العرض، غالبًا ما تتأثر جودة المواد أيضًا.

وفي هذا الصدد، فإن الاعتماد على عدد قليل من المناطق المختارة لتزويد العالم بهذه المنتجات ينطوي على مخاطر طبيعية، كما أن كميات المعادن والفلزات اللازمة لتحول الطاقة محدودة، حيث تكون بعض المنتجات أكثر ندرة بشكل ملحوظ من غيرها.

ووفقًا للتقرير، هناك حاجة إلى إعادة التفكير في محيط عمليات وأنشطة التعدين، مضيفاً أنه إذا التزمت الصناعة بالمغامرة في المناطق المجهولة من العالم، أو ما يسمى بـ "المناطق عالية المخاطر"، فسوف يتم توفير المواد التي يحتاجها العالم بشدة. واتصالًا تُظهر الأسواق الناشئة إمكانات هائلة في مجال التعدين، فقد اكتشفت كينيا رواسب الكولتان (الكولتان ‏هو الاسم الدارج في أفريقيا والذي يطلق على خام الكولمبايت- تانتاليات والذي يكون الخام المعدني من عنصري النيوبيوم والتانتالوم). كما أعلنت إندونيسيا اكتشاف احتياطات كبيرة من الليثيوم في أواخر العام الماضي. ولا تزال الأرجنتين، وهي دولة ذات إمكانات جيولوجية غير مستغلة، تنتظر جهود استكشاف متضافرة.

والجدير بالذكر، أن مجموعة الموارد الأوروبية الآسيوية كشفت عن روبوت (NOMAD)، وهو روبوت لأخذ عينات من التربة يعمل عن بعد، كما إنه قادر على القيام بأعمال الاستكشاف في التضاريس المعقدة لصحراء المملكة العربية السعودية مع أخذ أكثر من 120 عينة يوميًا - وهو تحسن كبير في الحد الأقصى البالغ 30 عينة يمكن تحقيقها يدويًا.

ومع ذلك، فإن قطاع التعدين يعاني في الوقت الحالي من نقص التمويل بشكل خطير، ولا يتم تخصيص رأس مال كافٍ لشراء ونشر التكنولوجيات الجديدة، وقد يؤدي الإحجام عن الاستثمار في التعدين إلى إبطاء تحول الطاقة.

وأوضح التقرير في ختامه أنه لكي تدخل شركات التعدين عصرًا جديدًا من استكشاف المعادن، وزيادة الإنتاج، يجب أن تكون مجهزة بالتكنولوجيا المبتكرة والقوى العاملة الماهرة - وكلاهما يعتمد على الاستثمار. ولكن ربما الأهم من ذلك هو الفهم الأفضل لدور صناعة التعدين في مستقبل الاستدامة، ونظرًا لأن مشاريع التعدين تستغرق من 10 إلى 15 عامًا لتطويرها في المتوسط، فهناك حاجة إلى إجراء هذه التغييرات على مستوى الصناعة بسرعة.

موضوعات متعلقة