الجارديان : إسرائيل محبطة من خسارتها الدعم العالمي
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن البيت الأبيض في عهد جو بايدن استغرق وقتا طويلا للغاية لقبول أن المصالح الإسرائيلية والأمريكية بشأن ما يجري في قطاع غزة ليست متوافقة بشكل أساسي، مبينة أن إسرائيل تشعر الآن بالحزن لخسارتها الدعم الشعبي والغربي، خاصة بعد مكالمة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أضافت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها السبت، أن المطالب الأمريكية كانت بسيطة، إذ أيدت القضاء على حركة حماس كقوة سياسية وعسكرية، لكنها أرادت أن يتم ذلك بشكل جراحي، وهو أمر قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه مستحيل، كما أرادت فهمًا واضحًا بأن أمن إسرائيل المستقبلي يأتي من خلال رعاية شريك فلسطيني للسلام، وأن ذلك يتطلب خطة مفصلة، وهو أمر تجنبه نتنياهو، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تقسيم ائتلافه.
وتابعت: "من المثير للاهتمام أن الأمر استغرق مقتل ستة من عمال الإغاثة الغربيين حتى يتمكن بايدن أخيرًا هذا الأسبوع من ممارسة السلطة التي كانت تحت تصرفه طوال الوقت، وإخبار نتنياهو أنه كان عليه التراجع عن الطريق المسدود الذي يسلكه. وإلا فقد الدعم الأمريكي الذي كان يعتمد عليه لبقاؤه".
وذكرت، وتشعر إسرائيل بالحزن لخسارتها الدعم الشعبي وتشعر أن العالم قد نسي الحاجة إلى سحق ما وصفته بـ"الإرهابيين" وإنقاذ المحتجزين.
وأكدت "الجارديان" أن أغلب الإسرائيليين يكرهون نتنياهو، ولكن ليس التكتيكات المستخدمة لسحق حماس.
وقال مايكل سفارد، المحامي الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان: "نحن في الصدمة. نحن لسنا في مرحلة ما بعد الصدمة"."ما زلنا نعيش في 7 أكتوبر". "في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لا يوجد شيء عن غزة باستثناء الصحافة المدمجة أو الطائرات بدون طيار. منذ 7 أكتوبر، لم يتم إجراء مقابلة واحدة من غزة. إنها ليست رقابة دولة، بل رقابة ذاتية. نحن نتغذى من القنوات التلفزيونية والصحف التي تراقب وتحجب المعلومات عنا، سواء حول الأحداث في غزة أو حول طريقتنا في القتال هناك.
وأضاف: "إن الرعب الذي سببناه لغزة لا يمكن تبريره بأهوال حماس، إن أعداد الأطفال الذين قتلناهم وحجم الدمار لا يقدم أي تفسير سوى الانتقام".