مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:30 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ

محمد بن سلمان يؤدي صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام

الأمير محمد بن سلمان يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام
الأمير محمد بن سلمان يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام

أدي ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في المسجد الحرام، وسط أجواء روحانية وإيمانية، وفرحة عامة بين عموم المصلين، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين.

وأمّ المصلين المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله وقال إن الودَّ بين الأخوة نعمة، والتواصلَ بينهم رحمة، والنعمة يزيدها الشكر، والبلاء يخففه الصبر، وعيدكم مبارك، وعيد مبارك لولاة الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، وعيد مبارك لأهلنا وبلادنا وللمسلمين أجمعين.

وأضاف أن صور المكرمات من هذه البلاد تتوالى، وأنواعُ الفضائل تتسابق وتتعالى، في كل حين، وفي كل مرفق، رعايةً، وخدمةً، واهتمامًا، وجدًا واجتهادًا ، وتفانيًا وإتقاناً ، فالمستهدف هو قاصدو الحرمين الشريفين، وخدمتُهم، وتيسيرُ أمورهم، في حلهم وترحالهم.

ودعا إلي التسابق الكريم في ميادين الخير الذي تحوزه هذه البلاد المباركة، وقيادتها الصالحة، بلاد كريمة مباركة، قد من الله عليها بالأمن والإيمان، والعيش الكريم، فهي تطعم الجائع، وتغيث الملهوف، وتؤوي اللاجئ، وتمسح رأس اليتيم، أما ضيوف الرحمن فخدمتهم شرف، وتيسير مناسكهم هدف، والبذل من أجلهم قربة.

وأشار إلى أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، والتحببِّ إلى الأخوة، وزيادةِ الصلة في القربى، وبين أيديكم خلق عظيم، وفن من فنون التعامل لا يتقنه إلا الحليم، وأدبٌ رفيع لا يحسنه إلا الأفاضلُ من القوم، والكرامُ من الناس، خلق من أرقى شيم ذوي الهمم، يحفظ الكرامة، ويكسو المهابة، ويرفع المكانة، خلق به تعلو المنازل، وإنه خلق التغافل والتسامح.

وذكر بن حميد أن التغافل أقوم الطرق وأحسنها للتعامل مع الناس إذا صدر منهم ما يغيظ، أو بدر منهم ما يسوء، مبينًا أن التغافل هو ترك ما لا يعني، والحرص على ما ينفع، وتحمل الأذى الصغير من أجل دفع الأذى الكبير، وهو إعراض عما لا يستحسن من القول والفعل، والتصرف، وغض الطرف عن الهفوات، والترفعُ عن الصغائر.

وأوضح أنه من صلة الرحم نشر التغافل، ومن دعائم الاستقرار في البيوت التغافل، ومن المعاشرة بالمعروف التغافل، وذو الرحم لا يستقصي من رحمه، فإن الاستقصاء فُرقة، ومن اعتصم بالله لا يضل، ومن اعتز به لا يذل، ومن جميل ما قيل من سوء خلقك وقوع بصرك على سوء خلق غيرك، ومن تمسك بزمام التغافل ملك زمام المروءة ، وما الفاضل إلا الفطن المتغافل.

وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام بأن العيد مناسبة جليلة لمزيد من الترابط والتآلف وإفشاء السلام وتبادل التهاني والتصالح والتسامح والتغافل والتماس البهجة في رضا الله، والإقلاع عن الذنب.

وفي المسجد النبوي أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر بالمسجد النبوي يتقدمهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالبهجة والأمان والطمأنينة.

وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي الذي تحدث عن فضل يوم العيد والدين الإسلامي، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل، ومهنئاً إياهم بعيد الفطر المبارك.

وقال الحذيفي إن مواكب العيد المجيد تتدفق في هذه البقاع الزاهرة والبطاح الطاهرة تدفق الغيث من السماء يغمر الناس في هذا اليوم الأغر من مشاعر البهجة والأنس والسرور ما يغمر الروض الجديد حين يتندى بماء السماء، وما يغمر المشتاق حين يستقبل الغائب المحبوب.

وألمح إلي أن يوم العيد في الإسلام يشبه لحظات السرور في الزمن الممتد، سريعة ساعات انقضائه، طويلة آثار بقائها، يعلق في القلوب من مشاعر حبورها ومظاهر سرورها علوق الطيب بصاحبه حينًا، حتى يعاودها الشوق للعبد الذي يعقبه حنينًا، فتشوق إليه تشوق الضاحي إلى الظل الفينان وقت الهجير، تحترق إليه تحرق الظامي إلى العذب النمير.

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي هذا الدين العظيم دين التوحيد والشريعة والعبودية الخالصة لله وحده كما أنه دين الحياة ودين الدنيا ودين العمران والبناء ودين الأخلاق والقيم، دين متوازن متكامل البناء يتجلى ذلك الكمال في معالم الجمال المنطبع في مناحي الحياة جميعها.

وذكر أن ديانة الإسلام ليست بالرهبانية الخرساء التي تنطوي خلف ستار الطقوس العبادية وحدها ولا بالمادية الجوفاء التي تهرع خلف سراب المظاهر البائدة فحسب، ولكنه دين الحياة المتدفقة التي تضج بصمت في عروق الوجود وتهدر هدير السيل في التهائم والنجود، ويتزين به الكون جمالًا وجلالًا