رؤساء هيئات أعالمية مصرية لــ” كونا”: زيارة أمير الكويت تجسد متانة العلاقات وتؤكد تطابق الرؤى
أكد رؤساء هيئات أعالمية مصرية اليوم الثلاثاء أهمية زيارة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى مصر كونها تجسد متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتعكس تطابق الرؤى حول حفظ وصيانة الأمن القومي العربي.
وشددوا في تصريحات متفرقة أدلوا بها لوكالة الأنباء الكويتية كونا على أهمية زيارة سمو الأمير في إطار تقوية الروابط المشتركة في ظل حرص قيادتي البلدين على الدفع بالعالقات الثنائية نحو آفاق أوسع وعلى تعزيز العمل العربي المشترك بإطار موحد ومتقارب لوجهات النظر تجاه القضايا العربية الإقليمية.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المصرية المهندس عبدا لصادق الشوربجي إن زيارة سمو الأمير إلى القاهرة ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي يعكسان عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين ويؤكدان الحرص المتبادل على
تنميتها وزيادة روافد قوتها بما يصب في تعزيز المصالح المشتركة.
وأشاد الشوربجي بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين مصر والكويت في المجالات المختلفة مبينا في الوقت ذاته أهمية الدور الذي تقوم به الصحافة القومية المصرية في تدعيم هذه العالقات وصونها.
وعلى صعيد التعاون العربي لفت إلى أن التحديات الكثيرة التي تشهدها الساحة العالمية وتأثيراتها تحتم أهمية تنسيق المواقف بين الدول العربية إزاء معالجة القضايا المشتركة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتدعيم الجهود الرامية إليقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولات التوصل لإيقاف إطلاق النار.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أ.ش.أ أحمد كمال إن العالقات الكويتية - المصرية شهدت زخما كبيرا خالا فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي في ضوء عالقات قوية وتاريخية "ازدادت رسوخا ومتانة في ظل رعاية القيادتين السياسيتين لها".
ولفت كمال إلى مساعي قيادتي البلدين نحو تعزيز هذه العلاقات عبر خطوات صلبة في كل المجاالت "وهو ما يبرهن على الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات الممتدة عبر التاريخ على الأصعدة كافة".
وشدد على حرص القيادتين على التنسيق السياسي المستمر في القضايا محل الاهتمام المشترك في مختلف المحافل وسط الظروف "العصيبة" التي تمر بها الأمة العربية وأبرزها تقارب الرؤى بشأن سبل إيقاف "حرب الابادة" التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني الأعزل.
وعلى صعيد الزيارات المتبادلة بين القيادتين ذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي زار الكويت مرات عدة منذ عام 2015 في حين تعود آخر زيارة له للبلاد في ديسمبر الماضي لتقديم واجب العزاء بوفاة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وتهنئة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لتوليه مسند الإمارة.
وأشار إلى أن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كانت له زيارة إلى القاهرة في أكتوبر 2023 حينما كان وليا للعهد حيث شارك سموه مثال لسمو أمير البلاد الراحل في فعاليات قمة القاهرة للسالم التي استضافتها العاصمة
الإدارية الجديدة في مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية ومناقشة جذور الصراع التاريخي بين الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالتعاون العربي - العربي أكد التنسيق المستمر بين البلدين لمواجهة الازمات السياسية التي تعانيها بعض الدول العربية الفتا إلى أنهما يعملان سويا على مد يد العون للدول العربية التي تتعرض لألزمات ويقفان مجتمعين للحيلولة دون توسيع نطاق حرب الاحتلال الاسرائيلى ضد غزة لتشمل دوال عربية أخرى.
وفي إطار التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك أشاد كمال بحجم الاستثمارات الكويتية في كثير من القطاعات داخل مصر موضحا أن القطاعين الكويتيين العام والخاص يسهمان بشكل "فاعل" في تنمية وتطوير عجلة الاقتصاد بمصر حيث فاق حجم الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت بلغ خمسة مليارات دولار في عام 2020 تدفع به 104 اتفاقيات للتعاون الثنائي مشيرا إلى أن الكويت تعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي لمصر بعد السعودية والإمارات ورابع شريك تجاري عالمي لمصر.
وعلى صعيد التعليم قال كمال إن مصر تشهد إقبال كبيرا من الطالب الكويتيين على الدراسة في جامعاتها حيث وصل عددهم إلى أكثر من 23 ألف طالب وطالبة سواء في المرحلة الجامعية أو في الدراسات العليا.
وتحدث عن شواهد من التاريخ تؤكد مواقف الدعم المتبادل إزاء استقرار البلدين حيث ثمن الموقف الكويتي الداعم لمصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 وقبلها حين دعمت مصر تحرير الكويت عام 1991 واستقلالها عام 1961 وإبان ذلك مشاركة القوات المسلحة الكويتية في حرب الاستنزاف وحرب السادس من أكتوبر عام 1973.
من جهته بين رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي جمال الكشكي أهمية زيارة امير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر ودورها بتأكيد عمق العلاقات بين البلدين وتطابق الرؤى المشتركة حول القضايا التي تتعلق بحفظ وصيانة الأمن القومي العربي مؤكدا أن "التاريخ شاهد على التوافق التام بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي".
وقال الكشكي إن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تتسم بخصوصية حرص على ترسيخها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ توليه مسؤولية قيادة الدولة عام 2014 نظرا للروابط المشتركة والعلاقات الاستراتيجية بين مصر والكويت.
وأضاف أن هناك ثوابت تحكم العلاقات بين البلدين متعددة الأبعاد منها السياسية والثقافية والعالمية والاقتصادية ومنها المشاركات الرسمية وغير الرسمية على المستوى الشعبي "وهي علاقات قامت على أسس مكنتها من تجاوز كل التحديات لتصبح راسخة في الجذور الدبلوماسية".
وأشار إلى أن مصر تعد "سوقا واعدة" للمستثمرين الكويتيين في ظل ما تم إنجازه من إصلاحات اقتصادية إلى جانب ما تتمتع به القاهرة من تاريخ زاخر في مختلف المجالات واستقرار وأمن يدفعان بجذب مزيد من الاستثمارات.
وشدد الكشكي على أهمية زيارة سمو الأمير في ضوء تزامنها مع "متغيرات كبرى تمر بها المنطقة العربية وتئن منها خرائط الإقليم" وفي مقدمتها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة "وتداعياته على المنطقة العربية".