الأمم المتحدة: جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية وأنصار الله في يونيو
تسعى الأمم المتحدة، لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" بشأن الأسرى، الشهر المقبل.
القاهرة - سبوتنيك. وقال مصدر دبلوماسي يمني، لوكالة "سبوتنيك"، إن "الأمم المتحدة تعول على الاجتماع، الذي سيعقد في العاصمة العُمانية مسقط، في تحريك المياه الراكدة وأن يكون مدخلاً لإنهاء الجمود في الحل السياسي للصراع الذي يدخل عامه العاشر في اليمن، خاصة بعد تعثر انعقاد اجتماع مماثل بين الجانبين في الأردن، مطلع الشهر الجاري".
ودعت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، جماعة "أنصار الله"، إلى مفاوضات جديدة في ملف الأسرى، لإجراء تبادل على قاعدة (الكل مقابل الكل) تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الطرفان أواخر 2018، معلنةً أن المشمولين بمبادرة الجماعة أحادية الجانب، مدنيون.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، عبر منصة "إكس"، إنه "إذا كان الحوثيون جادين في اتخاذ خطوات في ملف الأسرى، فإن عليهم الالتحاق بالمفاوضات بجدية وحسن نية لإنجاز تبادل كامل للأسرى والمختطفين على قاعدة (الكل مقابل الكل)، تنفيذا لاتفاق ستوكهولم، وليس إفشال ثلاث جولات بالتخلف عن حضورها رغم استكمال الترتيبات اللوجستية وموافقتها المسبقة عليها".
وأضاف أن "على الحوثيين الإفصاح عن مصير السياسي محمد قحطان (قيادي في حزب الإصلاح ثاني أكبر أحزاب اليمن) أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي".
واعتبر الإرياني أن "إعلان الحوثيين، ما أسموه (مبادرة من طرف واحد)، بإطلاقهم مختطفين مدنيين من خارج قوائم التبادل، أكذوبةً جديدةً تهدف إلى تبييض سجلهم الإجرامي، وتندرج ضمن ألاعيبهم ومغالطاتهم لتضليل الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، والهروب من تنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق السويد، وعرقلة إنجاز أي تقدم حقيقي في ملف الأسرى والمختطفين"، على حد تعبيره.
يأتي هذا غداة إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعم تنفيذ مبادرة أطلقتها "أنصار الله"، للإفراج عن 112 أسيراً من الجيش اليمني، معتبرةً أنها خطوة إيجابية نحو إحياء المفاوضات المتعثرة بين الجماعة والحكومة اليمنية في ملف الأسرى، مبديةً "الاستعداد لأداء دور الوسيط المحايد من أجل تيسير الإفراج عن المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم، متى وافقت أطراف اتفاق ستوكهولم على الانخراط في هذه الجهود مجددا".
وفي 21 أبريل الماضي، أعلنت "أنصار الله"، الإفراج عن 11 أسيراً من الجيش اليمني، وذلك عقب نحو 4 أعوام من وقوعهم في الأسر، خلال عملية عسكرية نفذتها الجماعة أسمتها "نصر من الله"، في مديرية كِّتاف بمحافظة صعدة (معقل الجماعة المتاخمة للحدود مع السعودية) في 28 سبتمبر 2019، قالت قوات الجماعة إنها سيطرت خلالها على 350 كلم مربع.
وكشفت "أنصار الله"، في 30 أبريل الماضي، عن إبلاغها من نائب المبعوث الأممي إلى اليمن سرحد فتاح، بأن الأمم المتحدة ستدعو جميع الأطراف إلى جولة مفاوضات جديدة في ملف الأسرى والمعتقلين، خلال أيام، لإجراء صفقة تبادل جديدة.
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت مطلع يناير الماضي، تأجيل انعقاد جولة مفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين كانت مقررة في الأردن، إلى أجل غير مسمى، متهمةً جماعة "أنصار الله" بعرقلتها.