مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:34 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

الشيخ خالد الجندي يشيد بالمجهودات العظيمة التي تمت في وزارة الأوقاف

خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة بعنوان: السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي أكد الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن السنة المباركة هي الحياة، وأن المسلمين في حاجة إلى تجديد مفهوم علم الرواية والدراية في مفاهيم آحاد الناس، حيث إن بعضهم لا يعرف قيمة السنة ومكانتها في الدين ظنًا منهم أنها بمعزل عن الدين أو الحياة، فكان السلف يسألون عن السنة لتطبيقها، والبعض اليوم يسأل عنها لتركها فيكتفي بالفرض سعيًا لترك السنة وليس لفعلها، مبينًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية بهما قوام الحياة كما يتفقان مع صحيح العلوم، ومن ذلك أن العلوم الطبية تذكر أن عناصر الحياة هي ثلاثة: الماء، والغذاء، والهواء، فيأتي القرآن ليضيف عنصرًا لا يعرفه غير المؤمنين وهو سنة النبي (صلى الله عليه وسلـم)، وذلك في قول الله (عز وجل): "يَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ"، فحياتنا هي السنة وأقوال النبي (صلـى الله عليه وسلم) والرواية عنه والوصول إلى الله من خلاله (صلـى الله عليه وسلم)، فيجب أن يعلم الجميع أهمية السنة النبوية عند المؤمنين، فالسنة قضية حياة، فالذي يحكم على أمة بترك سنة نبيها إنما يحكم عليها بالموت، يقول سبحانه: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، وقد أمرنا الله سبحانه بمتابعة السنة والتفرقة بينها وبين أقوال العباد، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا"، فلم يقل الله سبحانه "بِإِذْنِهِ" إلا في بعد قوله "وَدَاعِيًا" يقول علماء التفسير لأن الذي يفوض بالحديث عن الله في الأرض قاطبة إنما هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

كما أكد أن محاولة هدم السنة أو ترك السنة أو إقصاء السنة، أمر غير جديد، فهناك حديث إعجازي حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ألا إني أُوتيتُ القرآنَ ومثلُه معه ، ألا يُوشِكُ رجلٌ شبعانٌ على أريكتِه يقول : عليكم بهذا القرآنِ ، فما وجدتم فيه من حلالٍ فأحِلُّوه ، وما وجدتم فيه من حرامٍ فحرِّموهُ ، وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ كما حرَّمَ اللهُ"، وأن كلمة "ومثلُه معه" لها معان يجب أن نتأملها وأن نتدبرها، هذا الوحي والمعين الصافي الرقراق الذي كان في مشكاة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد حذرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) من هذا الصنف الذي يريد جريمة الفصل بين السنة والقرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان والذي لا يمكن أن نسمح به في السنة النبوية المطهرة، وأن التفرقة بين الله ورسله جريمة أشار القرآن إليها، قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا"، فالسنة جاءت لبيان القرآن قال تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ"، فلدينا اثنان من الوحي واحد مُبَيِّن والثاني مُبَيَّن.

مشيدًا بهذه السلسة من المجهودات العظيمة التي تمت في وزارة الأوقاف لتثبيت دعائم هذا الدين ولتأكيد هذه العقيدة بين جمهور العوام وجمهور الناس قاطبة ولحماية بيضة هذه السنة المباركة، ومنذ أكثر من عامين تقريبا، وبدأت روايات البخاري ودروس السنة في المساجد الكبرى بوزارة الأوقاف، بقيادة وريادة وزير الأوقاف فهذا جهد يحمد عليه ويثنى عليه فيه سائلا الله تبارك وتعالى أن يجعله مقبولا منه ومن أساتذة علم الحديث.

مؤكدا أن السنة النبوية المباركة هوية أمة وكرامة مجتمع وتبيين للقرآن وإعلان لتأكيد حياة الرسول فالله تبارك وتعالى عندما قال: "وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ" قالها لعموم الأمة، فإحياء السنة هو تأكيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فينا.

موضوعات متعلقة