وكيل كلية الشريعة والقانون بالقاهرة يشيد بموضوع المؤتمر
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة بعنوان: السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي، أعرب أ.د/ أبو بكر يحيى عبد الصمد وكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة عن شكره وتقديره لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذا الجهد المبذول في الزود عن السنة والدفاع عنها، مؤكدًا أن التاريخ الإنساني لم يعرف إنسانًا جمعت آثاره وجمعت تفاصيل حياته كما حدث لنبينا (صلى الله عليه وسلم) وهذا إنما وقع بدافع الإيمان والعقيدة الراسخة الثابتة، حيث يقول سبحانه: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، فالجمال والكمال في اتباعه والتماس آثاره، وكذلك لا يُعرف اهتمام علوم شتى على مر التاريخ بمثل الاهتمام بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) فالفقهاء لهم عناية خاصة بالسنة، والأصوليون والمحدثون والمؤرخون والمفسرون كلهم يستمد رافده من السنة النبوية المشرفة.
مؤكدًا أن المساس بالسنة تترتب عليه آثار وخيمة، وعندما نذهب إلى علم أصول الفقه، فإننا نجد أن أرباب هذا العلم الكبار الذين صنفوا فيه عندما تعرضوا إلى مصادر التشريع الإسلامي، ذكروا ضمن مصادر التشريع الإسلامي السنة النبوية، ولم يذكروا الأدلة على حجيتها ولا على كونها مصدرًا من مصادر التشريع، إعلاءً لقدرها وشأنها، فالعلم بهذا من الأمور البديهة، بل يذكرون أنها حجة ولا يعولون على ذكر الأدلة في هذا الصدد، لأن الأمر يكاد يكون معلومًا لدى العامة والخاصة، علمًا بأن من صنفوا في علم الأصول يتتبعون الأقوال الشاذة ليبينوا ضعفها وليظهروا سخفها، وهذا يدل على علو قدر السنة ومكانتها.
وقد شكر أ.د/ أبو بكر يحيى عبد الصمد وكيل كلية الشريعة والقانون جهود وزارة الأوقاف في خدمة السنة النبوية وأشاد بها.