إيطاليا تدعو لعدم تضييع فرصة الخطة الأمريكية لأجل الشرق الأوسط.. وتصف الوضع في لبنان بالمثير للقلق
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، إلى عدم تضييع الفرص المتمثلة بخطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأجل السلام في الشرق الأوسط.
وقال الوزير تاياني - بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء في جلسة استماع أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين اليوم الثلاثاء - إن التصويت في مجلس الأمن بموافقة 14 عضوا وامتناع عضو واحد فقط عن التصويت يسلط الضوء على الدعم الواسع النطاق من جانب المجتمع الدولي للاتفاق المقترح الذي قدمه بايدن، قبل أيام، وأملنا ألا يهدر الطرفان هذا الفرصة وأن يقبلا الاقتراح.
وذكر أن "إسرائيل قد التزمت بتنفيذ بنودها بالفعل ومن الضروري أن تفعل (حماس) الشيء نفسه" مشددا على أن النداء الذي أطلقته قمة مجموعة السبع في پوليا جنوب شرق إيطاليا يسير في هذا الاتجاه أيضاً.
وقال إنه حان الوقت لأفعال ملموسة لدعم فلسطين، مؤكدا أن حكومة إيطاليا على قناعة راسخة بضرورة التوصل بسرعة إلى إقامة دولة فلسطينية.
ووفق رئيس الدبلوماسية الإيطالية، فإن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، غير الملزم بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة لا يساعد على تحقيق هذا الهدف بشكل ملموس، كما أن الخيارات الأحادية الجانب للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي اتخذتها دول أوروبية مختلفة والتي نحترمها تخاطر بأن تكون ذات نتائج عكسية.
من جهة أخرى وصف وزير الخارجية الإيطالي، الوضع في لبنان بالمثير للقلق، مؤكدا أن حكومة بلاده تدعم بقوة مستشار الرئاسي الأمريكي اموس هوكشتاين الذي وصل صباح الثلاثاء إلى بيروت.
وأشار خلال جلسة الاستماع أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، إلى أنه في الأشهر الأخيرة اشتدت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الذي ضاعف هجماته من الناحية الكمية من حوالي 600 هجوم في أبريل إلى 1200 في مايو ، وبالتوازي، كثفت إسرائيل عملياتها في لبنان، حيث قصفت وادي البقاع لتدمير مستودعات ومواقع إنتاج ترسانة حزب الله الصاروخية، مما يفيد بأن هذه الديناميكيات تؤكد الارتباط الوثيق بين الأحداث العسكرية في غزة وجنوب لبنان.
وقال تاياني "ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن تجدد القتال في لبنان مع الجمود الذي وصلت إليه محادثات الهدنة بين حماس وإسرائيل ومع بدء الهجوم في رفح الفلسطينية، لافتا إلى أن القلق تزايد لتواجد جنود إيطاليين يشاركون في قوات اليونيفيل في تلك المنطقة.
وأكد تاياني أن إيطاليا تدعم أي عمل يهدف إلى خفض التوتر وتحقيق الاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان.