أسباب نزلات البرد في الصيف
إن نزلات البرد في الصيف قد تصيب كثيرين؛ إذ تحدث بسبب الفيروسات، وليس بسبب الطقس، لذلك من الممكن أن تصابي بالبرد في أي وقت من أوقات السنة.
نزلات البرد في الصيف ليست عادة أسوأ من نزلات البرد في الشتاء، ولكن يمكن أن تجعلك تشعرين بمزيد من العزلة، خصوصاً إذا كان الجميع يستمتعون بحمام السباحة، أو المهرجانات الصيفية، أو غيرها من الأنشطة الخارجية، فيما تعتبر في الصيف مصدر إزعاج بسيط للمصابين بها، ومع ذلك، يمكن أن تسبب أحياناً مضاعفات خطيرة، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وحديثي الولادة، وكبار السن.
أسباب نزلات البرد والأعراض
هناك أكثر من 200 فيروس مختلف يسبب نزلات البرد، وفي أشهر الشتاء، تنجم معظم نزلات البرد عن الفيروسات الأنفية، التي تعيش بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة، وقد لا تختلف أعراض البرد في فصل الصيف عن أعراضه التي يمكن أن تحدث في أي وقت آخر من العام، ولكن الحرارة والرطوبة في أشهر الصيف قد تجعلك تشعرين بمزيد من البؤس عند الإصابة، قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في الهواء الطلق أيضاً إلى التعرق؛ مما يزيد من خطر الجفاف، فيما تشمل أعراض البرد الأكثر شيوعاً ما يلي:
سيلان الأنف؛
العطس؛
السعال؛
الحمى؛
آلام في الجسم والعضلات؛
ظهور بثور في الفم.
أسباب نزلات البرد في فصل الصيف
تعتمد الفيروسات على خلايا الكائنات الحية الأخرى لتعيش وتتكاثر، وتنتقل من مضيف إلى آخر عندما تشق إفرازات الجهاز التنفسي المصابة طريقها إلى الأغشية المخاطية لشخص سليم، يمكن أن تحدث العدوى بسبب:
الاتصال المباشر بين شخص وآخر؛ مثل العناق أو اللمس أو المصافحة.
استنشاق القطرات الصغيرة الموجودة في الهواء.
لمس شيء يحتوي على الفيروس؛ مثل مقبض الباب أو المفاتيح أو الأدوات أو الألعاب، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
تغيير حفاضات الشخص المصاب، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم قبل غسل اليدين.
شرب الماء الملوث بالفيروس.
تنتشر الفيروسات المسببة لنزلات البرد في الصيف بسهولة أكبر في الأماكن المزدحمة، خلال فصل الصيف، يميل الناس إلى قضاء المزيد من الوقت في التجمعات الكبيرة؛ مثل:
الأماكن العامة: قد تشمل الأمثلة الحدائق العامة وحمامات السباحة المخصصة لحفلات الشواء واللقاءات العائلية، حيث يتشاركون الطعام والمشروبات والأواني.
المنتزهات الترفيهية: يقف الناس على مقربة منها أثناء انتظارهم في طابور ركوب الخيل، مع تلامس آلاف الأيدي على السور نفسه.
الحفلات الموسيقية والمهرجانات الخارجية: لا تحتوي هذه الأماكن عادةً على حمامات معدّة جيداً، فجميعها من النوع المحمول الذي قد لا يحتوي على مغاسل لغسل اليدين.
السفن السياحية: يسافر المزيد من الناس خلال الطقس الدافئ على متن السفن السياحية التي تشبه مدينة صغيرة على البحر، في حين أن وجود أعداد كبيرة من الأشخاص على مقربة من بعضهم البعض، يسهل انتشار الأمراض المعدية من شخص لآخر.
الطائرات: السفر بالطائرة يجعلك على اتصال وثيق مع الآخرين؛ مما يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد، وتشير مراجعة الدراسات التي أجريت عام 2015 إلى أن النقل الجوي هو وسيلة رئيسية للانتشار السريع ونشر الأمراض المعدية، بما في ذلك تفشي الأمراض الخطيرة المنقولة جواً على متن الرحلات الجوية.
الوقاية من نزلات البرد في الصيف
لتقليل خطر الإصابة بنزلات برد الصيف إليكِ هذه النصائح:
غسل اليدين بشكل متكرر، قبل تناول الطعام أو لمس الوجه، وبعد التواجد في الأماكن العامة.
البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل إذا ظهرت أعراض البرد.
اعتماد واتباع سياسات التوظيف التي تشجع الناس على البقاء في المنزل عند المرض.
السعال أو العطس في منديل أو داخل المرفق بدلاً من اليد؛ لأن اليدين أكثر عرضة لنشر العدوى.
عدم مشاركة الأدوات مع أشخاص آخرين.
تجنّب الاقتراب من الأشخاص الذين قد يكونون مرضى.
عدم لمس الوجه أو الفم أو الأنف بأيدٍ غير نظيفة.
غسل اليدين دائماً قبل تحضير الطعام.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب مرض مزمن أو من تناول أدوية معينة، يجب تجنّب حمامات السباحة العامة.
التأكد من أن الأطفال يغسلون أيديهم جيداً.
تطهير الأسطح التي قد تتلامس مع العدوى، خصوصاً إذا كان أحد الأشخاص في المنزل قد أصيب بالمرض مؤخراً.