محافظ قنا يشارك في مؤتمر الوكالة الألمانية حول أهمية التحول الحضري العادل فى مصر
شارك اللواء اشرف الداودي محافظ قنا اليوم الاربعاء في مؤتمر تحت عنوان "مدن شاملة ومرنة: نحو تحول حضري عادل في مصر"، كجزء من "الحملة الحضرية في مصر". والذى تنظمته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بمصر، لمناقشة التحول الحضري العادل في مصر وتسليط الضوء على مفهوم المدن الشاملة والمرنة، وتناول موضوعات مثل كيف يمكن جعل المدن صالحة للعيش لجميع السكان؟ ما هو الدور الذي تلعبه الشمولية والاستدامة في التنمية الحضرية؟ كيف يمكن للحكومات أن تعمل بشكل أفضل مع الجهات الفاعلة المدنية والسكان في مشاريع التنمية الحضرية؟.
ياتى هذا المؤتمر كجزء من الشراكة المستمرة بين مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي ونتاج تعاون بين ثلاث مشروعات تابعة للوكالة الألمانية وهي مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية والبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة ومشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية الممولين من الاتحاد الأوروبي والحكومة الالمانية.
كما يهدف المؤتمر إلى إجراء حوار مع مختلف الأطراف حول الفرص والإمكانيات المتعلقة بكيفية جعل التوسع الحضري في مصر عادلاً اجتماعياً ومقاوماً للمناخ من أجل خلق ظروف معيشية أفضل للناس في المدن.
وحضر المؤتمر السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر وماريو ساندر، رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادى والتنمية.
وعرضت المشروعات الثلاثة مجموعة من الحلول المبتكرة لزيادة فرص الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة وتعزيز مفهوم المدن المرنة وزيادة الوعي بأولويات التكيف مع التغير المناخي في البيئة الحضرية، كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود المختلفة في تطوير البنية التحتية الحضرية، وذلك لدفع سبل النمو المجتمعي العادل والمرونة الحضرية والمدن القادرة على الصمود بشكل خاص أمام التحديات الحضرية.
وعلى هامش هذا المؤتمر، قامت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بتنظيم معرض لإلقاء الضوء على مجموعة متنوعة من المجالات المشتركة التي تهدف إلى خلق رؤية موحدة حول المبادئ الأساسية للتحول الحضري العادل. وشملت المواضيع الرئيسية للمعرض، القدرة على الوصول إلى المرافق الرئيسية وكيفية مشاركة المجتمع، بالإضافة إلى إبراز الفرص الإقتصادية لمشروع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، إلى جانب القدرة على التكيف مع التغير المناخي.
وقد تم عقد حلقة نقاشية للحديث حول أهمية التحول الحضري العادل في مصر، وكيف يمكن توطين هذا المفهوم بالنظر إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية الفريدة التي تشكل الطبيعة الحضرية للمجتمع المصري. وتطرق المتحدثون إلى مناقشة تطوير مناهح واستراتيجيات مخصصة لإنشاء مدن عادلة وشاملة إلى جانب التحديات وأفضل الممارسات التي تعزز الدمج المجتمعي، بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وأعرب كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادته الفترة الحالية بتطور مفاهيم الابتكار الحضري. وقال: “نفخر في الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر في سعيها لتحقيق التقدم المستدام والتنمية الحضرية وندرك جيدًا أهمية المراكز الحضرية لإثراء المجتمع. وأضاف: “جهودنا المشتركة تركز على الوصول إلى مدن حضرية ومرنة وشاملة تقدم الرفاهية والخدمات لجميع المواطنين. ونحن نهدف إلى تطوير المدن المصرية لتكون بمثابة نماذج لغد أفضل من خلال التحسينات المستمرة في البنية التحتية”.
وقال ماريو ساندر، رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادى والتنمية: “إن العلاقات القوية والمستدامة بين ألمانيا ومصر تتسم دائمًا باالتعاون والتقدير المتبادل، وتلعب مصر دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة، لذا نسعد بالتعاون معًا لمواجهة القضايا المهمة مثل التنمية الحضرية المستدامة”.
وجدير بالذكر فقد أطلقت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مبادرة “التحول الحضري العادل” في مصر بالتزامن مع استضافتها للمنتدى الحضري العالمي والذي سيعقد في القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر القادم.