مصراوي 24
الأمم المتحدة: لم يحدث فى تاريخ الحروب أن جاع شعب كما حدث لقطاع غزة هيئة الدواء تخصص خطا ساخنا للإبلاغ عن نواقص الدواء وزيرة التنمية المحلية تتابع مع سكرتيري عموم المحافظات ملفات التصالح في مخلفات البناء الحصاد الأسبوعى لأنشطة وزارة البيئة خلال الفترة من ٣١ أغسطس وحتى ٧ سبتمبر الجارى چهود صندوق مكافحة الإدمان فى التوعية والعلاج في أسبوع التعليم:مدير المدرسة هو المسئول عن جودة العملية التعليمية ويملك آليات إدارة مدرسته وفقا لطبيعتها والإمكانيات المتاحة وزير الخارجية يعقد لقاءاً مع رموز الجالية المصرية في الإمارات وزير الزراعة يوزع عقود الاصلاح الزراعي على المنتفعين وكروت تسوية بالليزر وأدوات زراعية مصر تعرب عن خالص تعازيها لكينيا الشقيقة في وفاة ١٧ تلميذاً رئيس الوزراء الفرنسى الجديد يتعهد بإجراء تغييرات لتحسين الموقف الخطير فى البلاد الاتحاد السعودي يحسم موقف مانشيني عقب التعادل مع إندونيسيا البيت الأبيض: على بوتين التوقف عن التدخل فى الانتخابات الأمريكية
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 8 سبتمبر 2024 06:39 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ

الحلقة الثانية.. أعظم البشريات.. تأملات في قوله تعالى : ” ألّا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة ”

ينتظر الإنسان بطبعه بشرى سارة تُدخل عليه الفرح والسرور وتطرد عنه الهم والحزن ، غير أن هذه البشرى وما يصحبها أو يعقبها من سعادة قد يتحولان إلى ماضٍ ، وقد يتلاشى أثرهما مع الوقت ، على حد قول الشاعر:

وما السعادة في الدنيا سوى شبح

فإن صار جسما مله البشر

كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا

حتى إذا جاءه يبطئ ويعتكر

وقد قالوا : كل نعيم دون الجنة فإلى زوال ، إن لم يزل عنك زلت أنت عنه ، على حد قول لبيد :

وكل نعيم ( دنيوي ) لا محالة زائل

غير أن هناك نعيما لا يزول وهو نعيم الجنة ، وثمة بشرى لا يتلاشى أثرها أبدا هي تلك البشرى التي نجدها في قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَ تَشْتَهِىٓ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ" . فعلى من تتنزل الملائكة هنا ؟ تتنزل على عباد الله المؤمنين الذين قالوا : " ربنا الله ثم استقاموا " بما تعنيه كلمة الاستقامة بمعناها الجامع ، وفي أي لحظة تتنزل ؟ تتنزل عليهم في أحرج لحظة يواجهها الإنسان في حياته ، لحظة سكرات الموت ، ماذا تقول لهم الملائكة ؟ تقول لهم : اطمئنوا لا تحزنوا على ما تركتم خلف ظهوركم من الأبناء والأزواج والمال والأهل فهم في كنف الله ورعايته ؟ ولا تخافوا مما أنتم قادمون عليه ، فأنت في رحمة الله وجنته وعظيم فضله ..

وهؤلاء كما قال الحق سبحانه : " لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ" ، وإذا كان الفزع الأكبر لا يحزنهم فما الذي يمكن أن يحزنهم بعد ؟ إنه لا شيء يحزنهم بعد ذلك أبدا فهم في نعيم مقيم .

و تتلقاهم الملائكة" هذا يومكم الذي كنتم توعدون " ، فالعاقل السعيد من يعمل لهذا اليوم ولا يبيع آخرته بعاجلته ، " لِمِثْلٍ هذا فليعمل العاملون " ، يقول الحق سبحانه : " مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍۢ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إنّ سلعة الله هي الجنة ، اللهم اكتبها لنا وارزقنا إياها أجمعين ، اللهم آمين .