الاحتلال الإسرائيلي يهدم 4 منازل شمال غرب بيت لحم
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين أربعة منازل في قرية "الولجة" شمال غرب بيت لحم.
وقال رئيس مجلس قروي "الولجة" خضر الأعرج - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن قوات الاحتلال اقتحمت حي "المقبرة" في منطقة عين جويزة، وهدمت أربعة منازل وتبلغ مساحة كل واحد منها 100 متر مربع.
وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت صباح اليوم، في المنطقة ذاتها، منزلا تبلغ مساحته 85 مترا مربعا.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في أكتوبر 2023، وبالتوازي مع الدمار غير المسبوق الذي لحق بالمنازل والمباني والمنشآت في القطاع؛ تصاعدت عمليات هدم منازل المواطنين، خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة.
وتظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن سلطات الاحتلال هدمت 318 منشأة في الضفة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع هدم 313 منشأة خلال عام 2023 بأكمله، في مؤشر على تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة.
أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80% من مقدرات القطاع.
وقال بصل - في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم الاثنين "إن قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للمناطق المأهولة بالسكان والاستهداف لتجمعات المواطنين، يزيد من صعوبة عمل طواقم الدفاع المدني في الاستجابة للاستغاثات".. مضيفا أن الكثير من الوفيات وقعت بين المصابين لعدم قدرة طواقم الدفاع المدني على إخراجهم من تحت الأنقاض بسبب تدمير الاحتلال للمعدات الثقيلة.
وأشار إلى أنه لم يتبق للدفاع المدني سوى القليل من المعدات الذي لا يرتقي لحجم الدمار وبالتالي يرتفع أعداد الشهداء.. مؤكدا أن أهالي غزة أمام واقع صعب للغاية والمعاناة تزداد في كل لحظة مع تواصل عمليات القتل والاستهداف والتدمير.
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على موقع مسجّل على قائمة التراث العالمي لدى "اليونسكو"، كتراث ديني وثقافي فلسطيني وإنساني عالمي، واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين.
واعتبرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الجمعة - أن هذا الاعتداء هو جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الإبراهيمي الشريف وتهويده، من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضاً عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، متابعتها لهذه الانتهاكات وغيرها مع اليونسكو والمنظمات الأممية المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، وتفعيل لجان تقصي الحقائق للاطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأماكن التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لوقفها فوراً.