احتفال سفارة جمهورية مصر العربية في موزمبيق بالذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة
أقام السفير محمد فرغل، سفير مصر في موزمبيق، حفل استقبال يوم 23 يوليو، للاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، وذلك بمشاركة لفيف من كبار مسئولي الحكومة الموزمبيقية، من ضمنهم وزير العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية، ومدير المراسم الرئاسية، ومساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية والشرق الأوسط، وممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمؤسسات والمكاتب الدولية المعتمدة في دولة موزمبيق، فضلاً عن مشاركة مبعوثي الأزهر الشريف والجالية المصرية في موزمبيق.
ولقد أبدى الجانب الموزمبيقي إهتمامه بذلك الحدث الكبير عبر حرصه على المشاركة بوفد رفيع المستوى ضم عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم ممثل مستشار رئيس الجمهورية، وممثل رئيسة البرلمان، وممثل وزارة الاراضي والبيئة، ووزيرة البحار والمياه الداخلية والمصايد، ووزير الرياضة، ومستشار الرئيس الأسبق جواكيم شيسانو، ورئيس الهيئة الوطنية لتنظيم الدواء، والمدير العام للوكالة الموزمبيقية لدعم الاستثمار والصادرات، ورئيس الاتحاد الموزمبيقي لكرة القدم، ورئيس المجلس الاسلامي الموزمبيقي، ورئيس جامعة أنس بن مالك، والمدير التنفيذي لمعهد الطيران المدني، والمدير التنفيذي للخطوط الجوية الموزمبيقية، والمدير العام لمطار مابوتو.
هذا، وألقى السفير محمد فرغل، سفير جمهورية مصر العربية في موزمبيق، كلمة ابرز فيها الدور المحوري لثورة 23 يوليو ليس فقط على صعيد تحقيق الحرية والاستقلال لمصر، ولكن أيضا في دعم حركات التحرر بالدول الإفريقية، ومن بينها موزمبيق، كما أنها أرست أسس التحول الاقتصادي والعمراني والتعليمي والثقافي في مصر بما أثمر عن تحقيق نهضة شاملة في توجت بالوصول إلى الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن ناحية أخرى، ركزت الكلمة على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي.
واستعرضت الكلمة ملامح العلاقات الثنائية بين البلدين وصور الدعم المختلفة التي تقدمها مصر إلى موزمبيق في مختلف المجالات، لاسيما الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمنح التعليمية من وزارة التعليم العالي والأزهر الشريف، ومكافحة التطرف ونشر مفاهيم الإسلام الوسطي عبر مبعوثي الأزهر الشريف، والزخم السياسي الذي أحدثته زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موزمبيق في يونيو 2023 وزيارة الرئيس فيليب نيوسي إلى مصر في يونيو 2019. كما استعرض اهتمام القطاع الخاص المصري بالعمل والاستثمار في موزمبيق، والذي تجلى في استقبال وفود عديدة من كبريات الشركات المصرية خلال العام الماضي وحتى تاريخه. وتناولت الكلمة أيضاً جهود السفارة في عقد العديد من اللقاءات الافتراضية بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات لتعزيز التعاون في مجال الزراعة والاستزراع السمكي والصحة والدواء وتسيير رحلة جوية مباشرة وخط ملاحي مباشر بين البلدين.
واختتم السفير كلمته بتوجيه الشكر إلى أعضاء السفارة وإلى كل من ساهم في خروج هذه الفاعلية بهذا الشكل المشرف الذي يليق بمصر. ولقد تضمن الحفل فرقه فنية موزمبيقية انشدت النشيد الوطني المصري بصحبة طلبة معهد حمزة الذي يقع تحت إشراف الأزهر، وفنان موزمبيقي قام بكتابة ح المدعوين باللغة الهيروغليفية وكذلك قام برسم جدارية فرعونية، وفنان موزمبيقي آخر الذي قام بتدوير البلاستيك في شكل مجسمات فرعونية، ومجموعة فتيات موزمبيقيات عرضت أزياء فرعونية، كما قام السفير محمد فرغل بتسليم وزير العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، ممثل الحكومة الموزمبيقية، لوحة فنية، وهى الأولى من نوعها، والتي رسمها فنان موزمبيقي وتُمَثِل مقر" الجمعية الافريقية واللجنة القومية للاتحاد الافريقي" ، بشارع أحمد حشمت بالزمالك، والتي احتضنت بين جنباتها رموز وقادة ثورات التحرر الإفريقي من الإستعمار.
من جانبه، قام وزير العلوم والتكنولوجيا الموزمبيقي بإلقاء كلمة أشار فيها إلى عمق وقوة العلاقات الثنائية المصرية الموزمبيقية، وإلى الدعم الذي تقدمه مصر إلى بلاده، معرباً عن ثقته في أن العلاقات الثنائية ستشهد طفرة في جميع المجالات خلال الفترة القادمة.