مصراوي 24
مرموش في الهجوم.. تشكيل مانشستر سيتي ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي موعد منع دخول مكة لحاملي التأشيرات.. استثناء الحجاج فقط المهلة انتهت.. عودة المخالفات المرورية لقيمتها الكاملة بعد استفادة 3 ملايين قمة إنجليزية.. القنوات الناقلة لمباراة مانشستر سيتي ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي بوابة الاقتصاد.. هل تستطيع تركيا كسر الجمود مع سوريا؟ بن شرقي يقود الهجوم.. تشكيل الأهلي ضد صن داونز في دوري أبطال إفريقيا اليوم رابطة الأندية تنتظر موقف معسكر المنتخب لحسم مواعيد نصف نهائي ونهائي كأس عاصمة مصر تراجع النصر يثير الشكوك.. هل كان تاليسكا الخيار الصحيح للرحيل؟ ماذا تفعل إذا فقدت هاتفك الآيفون؟ خطوات لحماية بياناتك واستعادة جهازك ”خيار غير متوقع”.. الهلال يسعى لضم مدرب من البرازيل بعد اقتراب رحيل خيسوس هل الرنجة والفسيخ آمنان للحامل في شم النسيم؟ طبيب يوضح الحقائق والمخاطر شاهدها الآن.. القنوات الناقلة للأهلي ضد صن داونز في دوري أبطال أفريقيا
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 19 أبريل 2025 11:43 صـ 21 شوال 1446 هـ

مفتي البوسنة السابق: الأمانة العامة وهيئات الإفتاء بقيادة مفتي مصر منارةٌ لنا في هذا الزمان

- فتوى المفتي ملزمة بموجب الإيمان والأخلاق، بينما حكم القاضي ملزم بموجب القانون

- المفتي هو وارث حديث النبي ﷺ ودوره في تربية الأخلاق الحميدة يأتي قبل دور القاضي

- الحضارة الإسلامية تستند إلى الاستباق في الخيرات الأخلاقية والإنسانية والثقافية

- الدين الإسلامي هو المصلح للفكر الديني الصحيح

- من خلال قادة الأديان يمكن التأكيد على مبدأ الأخوة الإنسانية كإحدى أدوات التعايش

ألقى الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا، كلمةً خلال الجلسة العلمية الثالثة بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، بعنوان "البناء الأخلاقي في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزه"، تناول فيها دور المفتي في معالجة أزمة الإنسانية من خلال تعزيز الأخلاق الحميدة والمبادئ الإنسانية.

في كلمته، أوضح الدكتور سيرتش أن المفتي هو وارث حديث النبي ﷺ: "الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ودوره في المجتمع يأتي قبل دور القاضي في تربية الإنسان نحو الأخلاق الحميدة والمبادئ الإنسانية الكريمة. وأكد أن فتوى المفتي إذا كانت عن رضا نفس الإنسان فهي ملزمة له بموجب إيمانه وأخلاقه، بينما حكم القاضي ملزم بموجب القانون.

واستعرض مفتي البوسنة السابق النقاط الهامة في مواجهة أزمة الأخلاقية والإنسانية التي يعاني منها ضمير العالم اليوم. وأكد أن المحرك للحضارة الإسلامية كان وما زال الاستباق في الخيرات الأخلاقية والإنسانية والثقافية. وأضاف أن الدين الإسلامي هو المصلح للفكر الديني الصحيح، والذي بادر بالإصلاحات الروحية والاجتماعية في القرن الثامن الميلادي ما أدى إلى الإصلاح الديني الأكبر في أوروبا.

وأشار سيرتش إلى أن أبا الإنسانية الفيلسوف الإيطالي جيوفاني بيكو ديلا ميراندولا كان له جد عربي وعبقري لقنه عن روعة الإنسان وكرامته التي أكرمه الله بها بخلقه في أحسن تقويم. وأكد أن تداعيات أزمة الإنسانية الحالية تنعكس في غرور القيم الروحية التي حلت محلها منافع أنانية مادية، حيث لا تقدر قيمة الإنسان والإنسانية إلا من ناحية حجة القوة الغاشمة على حساب حجة الحقوق الإنسانية المشروعة، خاصة في غزة وفلسطين.

أضاف الدكتور سيرتش أن المفتي هو المفكر والمثقف الأول في تاريخ الإسلام، ولذا فإن دوره في نشر الثقافة الإنسانية في المجتمع في غاية الأهمية، مما يلزمه باليقظة والحذر والاطلاع على كل ما يحدث حوله. وأشاد بدور الأمانة العامة وهيئات الإفتاء بقيادة العلَّامة المفتي العام لجمهورية مصر العربية شوقي علام، واصفًا إياها بالمنارة في هذا الزمان.

واعتبرت الدراسة التي قدمها الدكتور سيرتش أنه من خلال قادة الأديان يمكن التأكيد على مبدأ الأخوة الإنسانية كإحدى أدوات التعايش، وإمكان إصلاح الوعي الديني تجاه الآخر من خلال إظهار الجذور الإنسانية في مقاصد الدين، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الأديان، ودعم مبادرات الحوار بين الأديان.