فاينانشيال تايمز: بايدن يواصل جهود منع أو الحد من رد انتقامي لإيران ضد إسرائيل
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل جهودها لمنع أو الحد من أي رد انتقامي لإيران ضد إسرائيل في أعقاب مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وسلطت الصحيفة - في سياق تقرير إخباري - الضوء على التصريح الأخير للرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستشهدت في ذلك بسفر كبير مستشارى الرئيس الأمريكي بريت ماكجورك، المسئول الأعلى للبيت الأبيض في الشرق الأوسط، إلى مصر وقطر واعتزام المستشار الكبير آموس هوشستاين زيارة لبنان في القريب العاجل لبحث جهود حل الأزمة.
وقال بايدن إنه لا يتوقع أن تنفذ إيران ضربة انتقامية على إسرائيل ردًا على اغتيال هنية من داخل أراضيها واستهداف القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.. وعندما سُئل عما إذا كان هناك أي رابط بين احتمال شن هجمات من إيران ووكلائها والاتفاق على إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، أجاب بايدن: "هذا هو توقعي".
كما أشارت الصحيفة إلى استعدادات واشنطن لشن طهران أو وكلائها هجومًا على إسرائيل هذا الأسبوع ردًا على اغتيالها لهنية في طهران وشكر في بيروت، حيث أرسلت واشنطن سفنًا حربية وطائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل في صد أي هجوم.
وكانت حماس قد اتهمت إسرائيل يوم الأحد الماضي بمحاولة إطالة المحادثات دون أي نية للتوصل إلى اتفاق ودعت الوسطاء إلى إجبار الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ الخطة التي حددها بايدن في نهاية مايو الماضي، في حين قال مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية - في تصريح خاص لمراسل الفاينانشيال تايمز - " عملت الولايات المتحدة دبلوماسيًا وعسكريًا لردع أي تصعيد إضافي من جانب إيران وجماعاتها بالوكالة ضد إسرائيل ودعم خفض التصعيد على نطاق أوسع في المنطقة، بما في ذلك من خلال وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق المحتجزين في غزة والتوصل إلى تسوية تفاوضية على طول الخط الأزرق".
وأكد مسئولون أمريكيون أمس /الثلاثاء/ أن الهجوم الإيراني على إسرائيل لا يبدو وشيكًا، وقال شخص مطلع على الأمر، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن هناك نقاشًا داخليًا في إيران حول كيفية الرد على الاغتيالات وأن طهران ستحرص على مواصلة استعداداتها.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر قريب من دوائر النظام الإيراني للفاينانشال تايمز إن النظام الإيراني يتعمد الغموض بشأن خططه للانتقام كجزء من "حملة حرب نفسية لإبقاء القدرات العسكرية والأمنية واللوجستية الإسرائيلية على حافة الهاوية وحرمان سكان الأراضي المحتلة من أي شعور بالهدوء".. وفي الوقت نفسه، أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس أمس الثلاثاء بمبيعات أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل، بما في ذلك طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو متطورة وذخيرة دبابات وجاءت المبيعات في شكل عقود طويلة الأجل من المتوقع أن يستغرق وصولها عدة سنوات.