الانتخابات الأمريكية 2024.. ضغوط حزبية على هاريس لتعديل خطابها تجاه إسرائيل
كشفت مجلة بوليتكو الامريكية ان عدد من مندوبين الحزب الديمقراطي من أعضاء حملة "غير ملتزم" يضغطون على كامالا هاريس مرشحة الحزب في انتخابات الرئاسة الامريكية 2024 المقرر عقدها نوفمبر المقبل لحظر بيع الأسلحة لإسرائيل وانهاء حرب غزة، قبل أيام من المؤتمر الوطني الديمقراطي.
ووفقا للتقرير، عندما تقبل كامالا هاريس رسميًا ترشيح حزبها لـ انتخابات الرئاسة الامريكية، في المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع المقبل، يخطط عشرات الآلاف من النشطاء لاستقبالها برسالة: "غيري موقفك من إسرائيل أو خاطري بخسارة الانتخابات"
وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي والتي كان لا يزال بايدن مرشحاً فيها، كان يمكن للناخبين التصويت له، أو التصويت لأي من منافسيه أو التصويت بعبارة "غير ملتزم"، وهو التصويت الذي أصبح علامة على معارضة سياسة بايدن في غزة، وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت حركة "غير ملتزم" أمل بمسار جديد للفلسطينيين، بعد صعود هاريس واختيارها تيم والز نائبا لها، الذي ربما يعتبر مرشحاً "ذا جاذبية خاصة" حيث أشاد بالحركة ووصفها بأنها "شكل من أشكال المشاركة المدنية".
ووفقا لبوليتكو، عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أو فرض حظر على الأسلحة لإسرائيل، و(الذي لا تزال هاريس لا تدعمه) أو محاولات لتلبية مطالب عامة أخرى للناخبين غير الملتزمين، ربما يمثل مشكلة حقيقية لترشيح هاريس-والز في ولايات "الجدار الأزرق" الهامة مثل ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا، المعروفة بانحيازها للحزب الديمقراطي.
وكان ذلك واضحاً عندما قاطع محتجون مناهضون للحرب على غزة نائبة الرئيس في أيام متتالية من جولتها التعريفية في الولايات المتأرجحة الأسبوع الماضي، وقالت حملة هاريس في بيان: "إن نائبة الرئيس ستواصل العمل مع أعضاء الجالية العربية والمسلمة والفلسطينية، الذين يسعون لإنهاء الحرب في غزة، وتأمين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"
وقال عضوين من مؤسسي حملة "غير ملتزم"، إنهما أبلغا المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، بدعمها في السباق نحو البيت الأبيض، شريطة أن يأخذا في اعتبارهما فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل لوقف المجازر فوراً داخل قطاع غزة
ومن المتوقع أن يخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع ومتنزهات شيكاغو لحضور المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع المقبل، ومعظمهم للاحتجاج على الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في حرب غزة، لكن المسؤولين قلقين بشأن احتمالية مشهد "أكثر إحراجاً"، إذا وقعت اضطرابات خلال المؤتمر.