مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:05 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

الرئيس الفلسطينى: نتعرض لظلم تاريخى وجرائم حرب وإبادة جماعية فى ظل غياب العدالة الدولية

أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم الخميس، أن الشعب الفلسطينى يتعرض لظلم تاريخى ويرتكب بحقه مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلى أدانتها كافة المحاكم والمحافل الدولية.


وقال عباس - في كلمته أمام البرلمان التركي وبحضور الرئيس التركي- :"جئتكم من أرض فلسطين المباركة أرض الرباط من بيت المقدس وأكنافه، أحمل إليكم آلام وآمال الشعب الفلسطيني الذي يعيش الألم الكبير والنكبة المتواصلة منذ عام 1948 ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، متمسكا بأرضه ووطنه ومقدساته وحقوقه الوطنية الثابتة ومؤمنا فى الوقت ذاته بأن الله سوف يكلل نضاله الوطني بالنصر والحرية وسيدفع عن شعبه الغمة التي طالت

ودعا الرئيس الفلسطيني بالرحمة لأرواح عشرات آلاف الشهداء الذين ارتقوا إلى بارئهم بسبب العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها على الشعب الفلسطيني فى غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والتي كان آخرها الجريمة بحق الشهيد إسماعيل هنية، داعيا إلى قراءة الفاتحة على روحه وعلى أرواح شهداء فلسطين الأبرار.

وقدم عباس التحية للشعب التركي الذي اجتمع تحت قبة هذا البرلمان لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعا عن قضيته العادلة التي يثق أنها تمثل جل اهتمامه ونقاشاته فى هذا المجلس لتضميد جراح الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لظلم تاريخي ويرتكب بحقه مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية أدانتها المحاكم والمحافل الدولية كافة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا على المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز الإيواء بغزة والتي كان منها مجزرة مدرسة التابعين قبل بضعة أيام والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد في ليلة واحدة غير مئات الجرحى".

وأضاف الرئيس الفلسطيني - في كلمة له أمام البرلمان التركي - "إننا نقدر عاليا دور تركيا الرائد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال ، كما نقدر مواقف مؤسسات المجتمع المدني الرافضة و المنددة للجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا .. مشيدا بقرار تركيا بالانضمام الى الدعوة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة لدى محكمة العدل الدولية".

وأكد عباس،أن هدف اسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا والتهجير القسري للفلسطينيين من فلسطين من جديد كما حدث في 1948 و1967 يريدون أن يكرروا مأساة التهجير الفلسطيني خارج أرضه ووطنه وهو ما لن يكون أبدا مهما فعلوا ومهما حاولوا فشعبنا متمسك بأرضه ووطنه ومقدساته ولن يترك هؤلاء المحتلين الغاصبين مهما بلغت التضحيات.

وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف مصر والأردن الرافضة لمخططات التهجير الإسرائيلية،والمتوافقة تماما مع الموقف الفلسطيني والداعمة له في كل المحافل،مثمنا في الوقت ذاته الإجماع الدولي المعارض للمخططات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.

ولفت عباس، إلى أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن تم استشهاد 40 ألف فلسطيني (طفل وامرأة ورجل)، وإصابة 80 ألفا وفقد 10 آلاف، بالإضافة إلى استشهاد 10 آلاف آخرين في الضفة الغربية، ومع ذلك فإن الشعب الفلسطيني صابر وصامد ولن يخرج من أرضه.

وشدد على أن قطاع غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن يستسلم ابدا، مضيفا: "سعيد بناء غزة ونضمد جراح الشعب الفلسطيني بسواعد أبناءه ومساندة الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مهما طال الزمن وعظمت التضحيات".

وأردف الرئيس الفلسطيني قائلا: "إن القتلى ومجرمي الحرب لن يفلتوا أبدا من العقاب على ما اقترفوه ولا زالوا.. من جرائم لن تسقط بالتقادم، وسنواصل نضالنا و كفاحنا لتحقيق العدالة في فلسطين وسنواصل العمل الدؤوب مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، التي أعلنت أن نتنياهو وأحد وزرائه مطلوبين للسجن، فضلا عن الجمعية العامة ومجلس الأمن".

وأكد أن الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة المستمرة لأكثر من 100 عام وحتى الآن لا يدافع عن أرض وطنه فلسطين ولا عن هويته وحقوقه الوطنية والسياسية والدينية والتاريخية فحسب، بل إنه يقف أيضا في الخندق الأمامي دفاعنا عن الأمة العربية والإسلامية في وجه هذا المشروع الاستعماري التوسعي وفي وجه أطماع الحركة الصهيونية التي تريد الهيمنة على المنطقة كلها ولن نسمح له.