مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:40 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

فاينانشيال تايمز: انقسام بين حلفاء كييف حول استهداف أوكرانيا للعمق الروسي

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الضوء على اختلاف مواقف حلفاء أوكرانيا بشأن توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية.

وأفادت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الثلاثاء - بأن مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحلفائه برفع جميع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف على الأراضي الروسية قسمت حلفاء كييف ما بين مؤيد ومعارض، فبريطانيا وفرنسا مستعدتان للسماح لأوكرانيا بضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، بينما تعارض الولايات المتحدة وألمانيا ذلك.

وأشارت التقرير، إلى أن مناشدات زيلينسكي تأتي بعد أن شنت موسكو أكبر غارات صاروخية وطائرات بدون طيار على أوكرانيا منذ فبراير 2022، إذ جعل الرئيس الأوكراني من أولويات بلاده الدبلوماسية إقناع واشنطن والعواصم الغربية الأخرى بالسماح لكييف بضرب القواعد الجوية والمواقع العسكرية الأخرى في عمق روسيا والتي تستخدم لشن ضربات ضد أوكرانيا، وقال "إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وشركاء آخرون لديهم القدرة على مساعدتنا في وقف الهجمات الروسية".

وذكرت "فاينانشيال تايمز" أنه تم تسليم أوكرانيا صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر ولكن قيل لها إنه لا يمكن استخدامها لضرب أهداف في روسيا.

وتشمل هذه الصواريخ النسخة طويلة المدى من نظام الصواريخ التكتيكية التي تطلق من الأرض والذي قدمته الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري، وكذلك الصاروخ (ستورم شادو) البريطاني الفرنسي الذي يطلق من الجو.

فيما يريد نظام كييف الصاروخ الألماني (تاوروس) الذي يبلغ مداه 500 كيلومتر وله رأس حربي أكثر قوة من صاروخ (ستورم شادو) لكن برلين حتى الآن ترفض توريد هذه الصواريخ.

كما ترغب أوكرانيا في استخدام طائرات (إف-16) المقاتلة التي وصلتها حديثا لقصف أهداف في روسيا.

وأشار زيلينسكي إلى أن "أوكرانيا تحتاج لأن تكون قادرة على الضرب بشكل عميق عبر الحدود لحماية أراضيها من الصواريخ الروسية والقنابل الجوية الموجهة، لمنع ضغط القوات الروسية على خطوط المواجهة الرئيسية"، وهذا يعني ضرب القواعد الجوية ومراكز القيادة والسيطرة وتشكيلات القوات.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من بعض النجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية، في ضرب المطارات الروسية ومخازن الأسلحة ومستودعات الوقود ومجمعات الدفاع الجوي باستخدام طائرات بدون طيار محلية الصنع بمدى يصل إلى ألف كيلومتر، إلا أن الصواريخ الغربية أسرع وأكثر دقة وأصعب اعتراضا ويمكنها حمل حمولات أكبر بكثير من الطائرات بدون طيار.


ورصدت الصحيفة البريطانية أسباب تردد حلفاء أوكرانيا في السماح لها بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، لافتة في هذا الإطار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز أعربا عن قلقهما بشأن خطر التصعيد حال استخدام كييف الأسلحة الغربية لضرب روسيا.


وتقول أوكرانيا وأنصارها الأكثر تشددا، إن واشنطن وبرلين استشهدتا مرارا بخطر استفزاز الكرملين لتبرير عدم إرسال صواريخ دقيقة ودبابات وطائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج "بالطبع نحن قلقون بشأن التصعيد وعدم رد روسيا على شئ لا يعني أنها لا تستطيع أو لن تفعل ذلك في المستقبل".

وكانت لندن تقدم الحجج لواشنطن منذ أشهر عن ضرورة تمكين أوكرانيا من إطلاق صواريخ (ستورم شادو) البريطانية على أهداف داخل روسيا، وأكدت الحكومة البريطانية أن الإجماع بين الحلفاء الغربيين مطلوب في هذه القضية المثيرة للجدل وأنهم يجب أن يتحركوا في خطوة واحدة.

وفي مايو أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه للضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ الفرنسية، وقال "يجب أن نسمح للأوكرانيين بتحييد المواقع العسكرية الروسية التي تهاجم منها أوكرانيا"، وأضاف أنه لا ينبغي السماح لهم بضرب أهداف أو منشآت مدنية أخرى.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أنه من المحتمل جدا السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى في روسيا، ففي مناسبات سابقة مضت بريطانيا وفرنسا قدما عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال مترددة، وكانتا أول من تعهد بتقديم دبابات غربية لأوكرانيا، كما زودتا أوكرانيا بصواريخ كروز العام الماضي.

كما سمحت بريطانيا من جانب واحد لكييف باستخدام صواريخ (ستورم شادو) لاستهداف السفن والمرافق البحرية الروسية في شبه جزيرة القرم.. لكن واشنطن بدورها غيرت موقفها في الأشهر الأخيرة بشأن ضرب أهداف في روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية عندما شنت القوات الروسية هجوما على منطقة خاركيف الأوكرانية، واشتكت كييف من عدم السماح لها باستخدام المعدات الغربية لمهاجمة تشكيلات القوات الروسية أو مراكز القيادة والسيطرة أو الخدمات اللوجستية على الجانب الآخر من الحدود، فعدلت الولايات المتحدة سياستها وقالت إن أوكرانيا يمكن أن تضرب أهدافا قريبة من الحدود كانت تستخدم لدعم هجوم روسيا.

واستخدمت أوكرانيا صواريخ (هيمارس) الأمريكية الموجهة بدقة والمدرعات الغربية في توغلها الأخير في منطقة كورسك في غرب روسيا، كما استخدمت مركبات قتالية ألمانية وأمريكية وبريطانية الصنع وقالت كل من برلين وواشنطن إن نشر المعدات الغربية كان ضمن الشروط المتفق عليها.