ما هي الآداب التي يجب مراعاتها في العلاقة بين الذكور والإناث؟
لا مانع أبدًا في التواصل الإنساني الطبيعي بين الرجل والمرأة، وهذا التواصل الذي يفيد البشرية أحاطه الإسلام بسياج من التعليمات بحيث يضمن لكلا الطرفين طهارة القلب وسلامة المقصد، كما أن العادات الغربية والتقاليد الوافدة ليست هي المعيار في رسم الحدود التي لا يجب تخطيها بين الشباب والفتيات، وإنما هي الأعراف الصحيحة والعادات المنضبطة وقبلهما الدين الذي يحث على الأخلاق الحسنة والقيم النبيلة.
وقد جاء الإسلام لينبهنا إلى بعض التعليمات التي تحفظ العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد وتبقيها بعيدة عن الشهوات البشرية والوساوس الشيطانية والنظرات غير البريئة، ومن هذه الآداب: ترك الخلوة، والالتزام في الكلام والمشي والملبس، وغض البصر.
إن الفهم الصحيح للإسلام يضع العلاقة بين الرجل والمرأة في موضعها الطبيعي الذي كانت عليه أيام النبي صلى الله عليه وسلم وتقتضيه الطبيعة الإنسانية من التواصل بالآداب التي حثنا عليها الإسلام.
مقتطفات من مداخلة أ. محمد عبودة بالمحاضرة الأولى من ثاني أيام البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "حدود العلاقة بين الشباب والفتيات".