سفارة كوريا الجنوبية: 10 مليارات دولار إجمالي حجم التبادل التجاري مع الكويت
احتفلت كوريا الجنوبية بمرور 60 عاما على التعاون في مجال الطاقة مع الكويت في مارس من هذا العام، حيث وصلت أول شحنة من النفط الخام الكويتي إلى الشواطئ الكورية في عام 1964، الأمر الذي بشر ببداية علاقة مثمرة طويلة الأمد مبنية على الثقة المتبادلة والصداقة. وكشف المستشار الوزير في السفارة الكورية لي جوان بيونج في حديث إلى الصحافيين في السفارة الكورية بالكويت، أن كوريا الجنوبية والكويت تتعاونان في العديد من المجالات التي تشمل البناء والطاقة النظيفة والخدمات الطبية والنقل والتقدم التكنولوجي. وأشار إلى أن كوريا الجنوبية تستورد ما يقرب من 100 مليون برميل من النفط من الكويت سنويا، مما يجعلها ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الكويتي، وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين 10 مليارات دولار.
وفي شرحه لوسائل الإعلام حول دور كوريا الجنوبية في الكويت، قال المستشار الاقتصادي والتجاري جينهانج ناه إن الشركات الكورية تشارك في تطوير البنية التحتية في الكويت منذ أوائل السبعينيات، مشيرا إلى جسر جابر الذي بنته شركة كورية جنوبية ومشروع الوقود النظيف ومصفاة الزور. وأشار ناه إلى أن هناك ما يقرب من 16 شركة كورية جنوبية كبيرة تعمل في الكويت وتشارك في مشاريع التنمية المختلفة، معربا عن تفاؤله بأن المزيد من المشاريع سيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب وأن الشركات الكورية في وضع جيد لتقديم عطاءات لهذه المشاريع شريطة أن تلبي ملفات تعريف هذه الشركات. وقال إن الشركات الكورية الجنوبية تركز الآن بشكل أكبر على التكنولوجيا، بما في ذلك الطاقة المتجددة والمدن الذكية والمستشفيات والمطارات والأعمال المتخصصة بدلا من المشاريع التي تتطلب عمالة كثيفة مثل صيانة الطرق وما إلى ذلك لأنها لن تكون قادرة على الحصول على ميزة تنافسية مع الدول الأخرى. وبخصوص الشركة التي تدير مستشفى الجهراء الجديد، أكد أن المفاوضات لاتزال جارية، وأعرب عن أمله في الانتهاء منها قريبا.
وأشار ناه إلى أن الشركات الكورية حريصة ومتحمسة للمشاركة في «رؤية الكويت 2035» بما في ذلك تطوير الجزر والموانئ، كما شاركت الشركات الكورية في مشروع البتروكيماويات وستواصل دعم مشاريع مختلفة من مشروع شقايا للطاقة الشمسية إلى المدن الذكية والمصافي. وفيما يتعلق بالثقافة والسياحة، أشار السكرتير الثاني جينكوك لي إلى أن أكثر من 2000 كويتي زاروا كوريا في النصف الأول من العام، مبينا أن المواطنين الكويتيين لا يحتاجون إلى تأشيرة لزيارة كوريا، بل يحتاجون فقط إلى تصريح عبر الإنترنت والذي تم التنازل عنه هذا العام أيضا.
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري، تعمل كوريا على تعزيز تعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجي، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتماشيا مع ذلك، أعرب لي جوان عن أمله في توسيع التعاون العسكري مع الكويت في المستقبل القريب.