وزير الخارجية الكويتى: عمق العلاقات الكويتية الأميركية
شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا مساء اليوم الأربعاء في حفل استقبال اليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية والذي أقيم في مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت.
وعبر وزير الخارجية بهذه المناسبة عن خالص التهاني للولايات المتحدة الأمريكية قيادة وحكومة وشعبا متمنيا دوام التقدم والازدهار للعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وللشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما مزيدا من التطور والارتقاء.
وأشاد وزير الخارجية بمستوى العلاقات التاريخية التي تربط دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والتي تشهد مرور 63 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما مؤكدا عمق هذه العلاقات وتميزها بنسق تعاون تصاعدي ومستمر في مختلف المجالات نحو تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
من ناحيتها، أشادت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الكويت كارين ساساهارا اليوم الأربعاء بـ«العلاقات المتجذرة» بين البلدين مؤكدة التزام بلادها بأمن دولة الكويت وسيادتها.
وقالت السفيرة الأميركية إن العلاقات الثنائية التي تجمع الولايات المتحدة ودولة الكويت «متينة ومتجذرة» مضيفة أن بلادها ستستمر شريكا استراتيجيا للكويت في مختلف المجالات لاسيما الأمني «وذلك يؤكد ويوثق التزامنا بأمنها وسيادتها».
وأشارت إلى أن العلاقات الأمنية بين البلدين «تمت تجربتها أثناء الحروب» في إشارة إلى تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991.
وفيما يتصل بالعلاقات الثقافية بين البلدين قالت السفيرة ساساهار إن آلاف المواطنين الكويتيين تخرجوا من الجامعات الأميركية وعادوا إلى وطنهم ليسهموا في رفعة شأنه منوهة بالدور الإعلامي الذي تقوم به المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الدكتورة فاطمة السالم الحاصلة على شهادة الدكتواره في مجال الإعلام من جامعة إنديانا ومشيدة في هذا الصدد بجهود (كونا) في محاربة الإشاعات والمعلومات المضللة عبر إطلاقها مرصد كونا للتحقق من الأخبار والرد على الإشاعات علاوة على مواكبتها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
كما لفتت إلى أن آلاف المواطنين الكويتيين يزورون الولايات المتحدة سنويا للتبادل التجاري والاستثمار وللاستفادة من التطور الطبي في المستشفيات بمختلف الولايات وأيضا بقصد السياحة.
وبشأن تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة لاسيما في قطاع غزة ولبنان قالت السفيرة الأميركية إن «الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لوقف العنف فورا ومساعدة الأكثر تضررا من العودة إلى ديارهم وإعادة إعمارها والعيش في سلام وكرامة» وأكدت ضرورة «اتخاذ خطوات لا رجعة فيها من أجل الوصول إلى دولة فلسطين آمنة ومستقرة».
وأعربت عن أملها في أن «يعم السلام العالم لكبح جماح سكب الدماء وخاصة بين الأبرياء الذي بات يسيل بشكل مستمر لما يمر به العالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط من توتر».
ولفتت إلى أن العام الجاري 2024 يشهد إجراء أكثر عدد من الانتخابات حول العالم فأكثر من 100 دولة ستشهد إجراء انتخابات ديمقراطية«مشيرة إلى أن»كل شخص له دور أو صوت في نهضة بلده وتطورها".