مصراوي 24
بيطرى الشرقية يُنظم قافلة طبية علاجية بيطرية مجانية بقرية قهبونة التابعة لمركز ومدينة الحسينية شيخ الأزهر: مستعدون لزيادة المنح الدراسية لأبناء كوت ديفوار وتدريب الأئمة الإيفواريين في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة وسط حضور المتقدمين وأسرهم.. نائب محافظ قنا ومدير الأمن يشهدان مراسم قرعة الحج العلنية بالصالة المغطاة ”الصحة” تطلق أول برنامج نوعي لتدريب أطباء الطوارئ والرعاية المركزة في مستشفى شرق المدينة محافظة الجيزة تستجيب لشكاوي المواطنين الواردة عبر الصفحة الرسمية وزارة الكهرباء تستعد لفصل الشتاء وتأمين الشبكة القومية وتحسين جودة التغذية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات قطاع الصناعات المعدنية الأوقاف تفتتح ٢٤ مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل محافظ أسوان يكلف السكرتير العام بإستقبال وفد السفارة الأمريكية لإستعراض أولويات العمل المشترك خلال الفترة الحالية وزير الاتصالات يلتقي المسؤولين الحكوميين لمناقشة التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال ويزور STP بلغراد وزارة العمل:افتتاح ملتقى توظيف بمحافظة بورسعيد بمشاركة ٤٥ شركة من القطاع الخاص وفرت أكثر من ٢٠٠٠ فرصة عمل وزارة العمل : مفاوضات وتسوية ودية لاسترداد حقوق عمال ب 6 شركات من شركات القطاع الخاص بالأسكندرية
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 02:38 مـ 25 جمادى أول 1446 هـ

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في ثغر الإمام الأشعري (باب الأبواب)

الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن فكر الإمام الأشعري وأثره على السلم المجتمعي والتعايش بين الشعوب

ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي المنعقد في داغستان محاضرة بعنوان: "قبول الآخر في فكر الإمام الأشعري وأثر ذلك على السلم المجتمعي والتعايش بين الشعوب"، وذلك بمدينة باب الأبواب التاريخية، في ضوء خطة وزارة الأوقاف، ومجهودات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مد جسور التعاون.

وافتتح الأمين العام المحاضرة بالإشارة إلى رسالة الإمام الأشعري إلى أهل الثغر في باب الأبواب، ثم إلى كتاب (مقالات الإسلاميين) الذى أكد فيه الإمام الأشعرى مبادئ الوسطية والاعتدال، قائلًا: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله"، وهي القاعدة التي رسخها الإمام ليكون التعايش السلمي بين الشعوب من خلالها هدفًا ساميًا.

وتحدث الأمين العام عن مدينة باب الأبواب، موضحًا أن الإسلام دخلها في عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 22هـ، على يد الصحابي الجليل سراقة بن عمرو، الذي دُفن بها لاحقًا.

كما أشار إلى أن أقدم مسجد في المدينة قد افتُتح في عهد سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ما جعلها شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في ترسيخ التعايش المجتمعي.

وأكد الأمين العام أن المذهب الأشعري يُعد صمام أمان للوسطية الفكرية، مشيرًا إلى أن فكر الإمام الأشعري ركز على تصويب الأفكار دون تعصب أو إفراط.

وأضاف أن هذه المبادئ لا تزال تمثل أساسًا قويًا لتعزيز السلم المجتمعي والتعايش بين الثقافات المختلفة، ما يجعل من الفكر الأشعري وثيقة أخلاقية وفكرية تُصلح كل زمان ومكان.

كما أكد الأمين العام أهمية حضور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى مدينة باب الأبواب، بوصفها مركزًا تاريخيًا للفكر الأشعري، إذ تؤكد هذه الخطوة توجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بضرورة نشر رؤى التجديد الفكري ومواجهة التطرف والغلو، وإبراز الدور الحضاري للإسلام في تعزيز قيم التسامح والتعايش.

وأوضح أن المحاضرة تأتي في إطار المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف، التي تشمل نشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء الوعي المجتمعي، ونشر قيم التسامح، ومكافحة الفكر المتطرف.

وبيَّن أن الفكر الأشعري بمنهجه المتوازن يتسق مع هذه المحاور، ويقدم حلولًا عملية لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

كما استعرض الأمين العام القيم الروحية التي رسخها الإمام الأشعري في دعوته إلى قبول الآخر، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتصالح.

وأضاف أن مدينة باب الأبواب، التي عُرفت بـ"مدينة التعايش" و"القدس الصغيرة"، تقدم نموذجًا حيًّا للتعايش السلمي الذي أرسته الحضارة الإسلامية منذ قرون.

واختتم الأمين العام المحاضرة مؤكدًا دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف في نشر الفكر المستنير وتعزيز الحوار الحضاري، مشيرًا إلى أن القيم التي رسخها الإمام الأشعري تمثل حجر الزاوية في بناء الشخصية المسلمة الواعية، وفي مواجهة الفكر المتطرف الذي لا مكان له في المنظومة الفكرية الوسطية التي تتبناها المؤسسة الدينية في مصر.