مصراوي 24
رئيس الوزراء عن نظام البكالوريا: نطبق أحدث النظم لتطوير منظومة الثانوية العامة وزير المالية: سداد 70 مليار جنيه لـ2500 شركة من المصدرين منذ 2019 وحتى 2024 مصطفى مدبولي: نتوقع توفير 1.5 مليار دولار من فاتورة استيراد المنتجات البترولية رئيس الوزراء: اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعيين 72 ألف معلم مرة واحدة المفوضية الأوروبية: ”أورسولا” تتعافى من الالتهاب الرئوى ولا خطة لاستبدالها الرئيس السيسي يشهد توقيع 7 مذكرات تفاهم بين مصر وقبرص فى عدد من المجالات الصحة العالمية: ارتفاع حالات HMPV وأمراض تنفسية أخرى أمر معتاد بالشتاء الرئيس السيسي: المنطقة لا تتحمل مغامرات تهز استقرارها وتعصف بدولها عاجل.. إخلاء شارع ريجينت وساحة نيو بيرلينغتون وسط لندن بسبب تهديد بوجود قنبلة سوريا.. تعميم بإعادة الوثائق المسروقة من الأفرع والمؤسسات الأمنية ”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يطلق مشروع ”حرفتنا من تراثنا” بالتعاون مع وزارة الثقافة انخفاض البيتكوين 6% إلى دون 95 ألف دولار
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 8 يناير 2025 07:21 مـ 9 رجب 1446 هـ

سهام ذهنى من متحف نجيب محفوظ: ما تركه أديب نوبل ليس فقط أشياء مادية.. إنما مقتنيات من الكتابات الأخاذة

بحضور نخبة من المثقفين ورجال الإعلام، استضاف متحف نجيب محفوظ، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، الكاتبة الصحفية الكبيرة سهام ذهنى، التى تحدثت عن كتابها "أحب رائحة الليمون.. حوارات نجيب محفوظ"، وهى سلسلة من الحوارات التى أجرتها الكاتبة مع "محفوظ"، فى الفترة الممتدة من ١٩٨٣ الى ٢٠٠٢, وهو ما يشكل سيرة متكاملة عن الأديب الكبير.

في البداية لفتت الكاتبة سهام ذهني النظر إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات التى تتكامل مع أهمية مقتنيات الكاتب الكبير؛ لأن ما تركه نجيب محفوظ ليس فقط أشياء مادية مثل الساعة والنظارة والسماعة، إنما هو مقتنيات من الكتابات الأخاذة التي ضمتها صفحات رواياته المحفوظة جميعها في قاعة المكتبة التي تقام فيها الندوة، وكأن كلام أبطاله في الروايات يطل على كلامنا حول ما ضمته تلك الأعمال، وحول حياة صاحبها، وتكاد سطور الروايات أن تصافح فكرة الندوة باعتبارها "السوفت وير" الذي يمنح الحيوية للمقتنيات الأثرية أو "الهارد وير".

وأضافت قائلة: "حين أتحدث عن كلام نجيب محفوظ في حواراتي معه التي أعيد نشرها الآن أجد أن كلامه كالعطر المعتق ما أن نفتح غطاء قنينته حتى يفوح العبير، ويتيح الأُنس للروح. فعلًا إعادة قراءتي لما دار بيني وبين نجيب محفوظ من حوارات هو أمر قد حقق الأنس لروحي أنا صاحبة الحوارات نفسها التي دارت بيني وبينه وجها لوجه، واستمتعت بما قاله لي فيها على مدى حوالي عشرين عامًا هي عمر لقاءاتي معه من قبل حصوله على جائزة "نوبل" في الأدب، ومن بعد حصوله على الجائزة".

وقالت: "أكثر ما يجذبني فيما قاله لي هو ما رواه حول أنه كان يخرج في الليالي المقمرة وهو يحمل معه استعداداته لمقابلة القمر في مكان مفضل له على النيل مكشوف وهادئ، حيث يجلس على وسادة من المشمع كان قد جهزها ضمن استعداداته للقاء المتكرر بالقمر كي تحميه من رطوبة الأرض الخضراء الممتدة على شاطئ النيل".

وأضافت: "أقرأ ما حكاه لي عن ذهابه لملاقاة القمر فيتحول في وجداني إلى لوحة رومانسية لمحب يخرج لمقابلة القمر الذي يعشقه وأطلق عليه "سيد الكل" كان هذا هو التعبير الذي وصف به القمر عندما سألته عن علاقته به بعد أن كنت قد سألته عن السحاب فتحدث عنه واصفا إياه بأن تشكيلاته آية في الجمال، وعن الغروب في الإسكندرية على البحر الذي قال عنه أنه من المناظر البديعة التي "تأسرني". لاحظوا جمال استخدام لفظ الأسر هنا حيث هو أسير للجمال.